سفير مصر في واشنطن: صناع القرار الأمريكيون اعترفوا بأهمية مصر.. وصفقة طائرات C-130 تدعم الاستقرار
قال السفير المصري في واشنطن السفير معتز زهران إن الغالبية العظمى من صناع القرار الأمريكيين في الكونجرس الأمريكي اعترفوا مرة أخرى بأهمية الحلفاء الاستراتيجيين مثل مصر ووافقوا على بيع الطائرات والعتاد العسكري الذي سيسمح لمصر والولايات المتحدة بالقيام بمهام لصالح البلدين، والعمل نحو تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف في مقال له في صحيفة " newsweek" الأمريكية، أن صفقة الأسلحة الأخيرة التي نوقشت في الكونجرس الأمريكي ركزت بشكل خاص على طائرات النقل العسكرية C-130، موضحا أن مصر تمتلك بالفعل أسطولًا من هياكل الطائرات التي تم الحصول عليها مسبقًا من الولايات المتحدة، ومع ذلك مثل جميع المعدات العسكرية تتمتع هذه الطائرات بعمر افتراضي وتحتاج إلى تجديد واستبدال مستمر، لذلك فمن المنطقي أن ننظر إلى شركائنا في الولايات المتحدة من أجل ذلك، لا سيما بالنظر إلى الدور المركزي الذي تلعبه C-130 في مصلحتنا المشتركة.
الدور المركزي الذي تلعبه طائرات C-130 في مصلحتنا المشتركة
وأوضح أن طائرات C-130 حملت 35000 جندي مصري للوقوف جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية التي تحرر الكويت خلال التسعينيات، وفي عام 2003 نقل الأسطول نفسه مستشفى ميدانيًا مصريًا إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، حيث قدم خدمات طبية لأفراد التحالف وكذلك للشعب الأفغاني، وحمل أسطول C-130 جنود حفظ سلام مصريين منتشرين في بعض أكثر النقاط الساخنة خطورة في العالم في خطر كبير على أنفسهم، وللأسف مع العديد من الضحايا بما في ذلك مؤخرًا في مالي قبل بضعة أسابيع قصيرة.
وأشار إلى أن طائرات C-130 سمحت لمصر أيضًا بتقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل لمناطق الكوارث في السودان والصومال وتقديم الأقنعة ومعدات الحماية الشخصية للمجتمع الطبي الأمريكي خلال الأيام الأسوأ من اندلاع COVID-19، مؤكدا أننا نأمل أن نقوم بالمزيد مع تجديد أسطولنا، لكن تلك الطائرات ليست الثمار الوحيدة للتعاون بين جيشينا.
ونوه إلى مشاركة الجيش المصري بنشاط في دعم المرور الآمن لسفن البحرية الأمريكية عبر قناة السويس، موضحا أن إحدى المسؤوليات الأساسية في حماية الملاحة في قناة السويس - والتي من خلالها يتدفق 12 في المائة من التجارة العالمية، يمتد التزامنا بتوفير الأمن البحري إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وأوضح أن الشراكة العسكرية بين مصر وأمريكا تتجسد في تمرين النجم الساطع الذي يشهد انضمام مئات الأفراد العسكريين الأمريكيين إلى نظرائهم المصريين فيما يعتبر أهم مناورة عسكرية تُجرى كل سنتين في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن مصر والولايات المتحدة وحلفاؤنا على استعداد للاستجابة بسرعة للأزمات في المنطقة معًا بسبب هذه التدريبات.
وتابع: مصر التزمت بأن تكون دولة آمنة ومستقرة على الرغم من الاضطرابات في الدول المجاورة، ونجح الجيش المصري في محاربة الفروع الإرهابية لداعش وعمل كقوة ردع ضد المعتدين المحتملين، حيث عصف الصراع الأهلي باليمن وسوريا وليبيا بينما تظل مصر دولة مستقرة ومزدهرة، علاوة على ذلك فإن استقرارنا وأمننا مكّننا من لعب دور قيادي في الضغط على الانتخابات في ليبيا والدعوة إلى طرد المرتزقة الأجانب الذين لا يتسببون إلا في الفوضى والمعاناة.