الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البحوث الإسلامية: الأزهر مؤسسة تجديدية.. والتنمية المستدامة يجب ألا تتم بمعزل عن الضوابط الدينية

الأمين العام لمجمع
دين وفتوى
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد
السبت 19/مارس/2022 - 01:00 م

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي يعقد تحت عنوان: التنمية المستدامة في الفكر الإسلامي، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، ونواب رئيس الجامعة، والدكتور أسامه العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور يوسف عامر، وعدد من أساتذة وعمداء كليات الجامعة.

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها إن هذا المؤتمر له أهمية كبيرة حيث يتضمن العديد من المحاورِ والقضايا التي تجمع بين القديم والحديث، وتحتاج إلى جهود حثيثة لتنزيل الأحكام الشرعية على واقعنا بكل معطياته المعاصرة تنزيلًا يليق بقدسية هذه الأحكام، من غير إفراط يدفع إلى التشدد البغيض الذي يقود إلى التطرف والإرهاب، أو تفريط يؤدي إلى الاستهانة بأحكام هذا  الدين.

 الأزهر الشريف مؤسسة تجديدية

وأوضح عياد أن: الأزهر الشريف مؤسسة تجديدية؛ حيث اكتسب هذه الطبيعة من شريعتنا الغراء التي يعد التجديد لازمة من لوازمها، مشيرا إلى أنه على الرغم من حداثة مصطلح (التنمية المستدامة) فإن مفهومه ليس بجديد على الإسلام والمسلمين، فقد حفل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالعديد من النصوص التي تمثل الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، وتضع الضوابط التي تحكم علاقة الإنسان بالبيئة من أجل ضمان استمرارها صالحة للحياة إلى أن يأتي أمر الله عز وجل.

 النظرة الإسلامية الشاملة للتنمية المستدامة توجب ألا تتم هذه التنمية بمعزل عن الضوابط الدينية 

ولفت إلى الأمين العام إلى أن النظرة الإسلامية الشاملة للتنمية المستدامة توجب ألا تتم هذه التنمية بمعزل عن الضوابط الدينية والأخلاقية، لأن هذه الضوابط هي التي تحول دون أية تجاوزات تفقد التنمية المستدامة مبررات استمرارها، كما تُعنى بالنواحي المادية، جنبا إلى جنب مع النواحي الروحية والخلقية، فلا تقتصر التنمية المستدامة على الأنشطة المرتبطة بالحياة الدنيا وحدها، وإنما تمتد إلى الحياة الآخرة، بشكل يضمن تحقيق التوافق بين الحياتين، وجعل صلاحية الأولى جسر عبور إلى النعيم في الحياة الأخروية التي هي الحيوان، أي الحياة الحقيقية المستمرة بلا انقطاع وبلا منغصات.

تابع مواقعنا