الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الدبيبة VS باشاغا.. هل انتهت سلطة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا؟| تقرير

الدبيبة وباشاغا
سياسة
الدبيبة وباشاغا
السبت 19/مارس/2022 - 11:04 م

تواصل أزمة تسليم السلطة بين حكومتين الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، تتصدر الساحة الليبية وسط مخاوف من تفاقم الأزمة بين كلا الطرفين ونشوف صراعات مسلحة بين مؤيديهم، فيما تواصل الأطراف الدولية محاولاتها للحيلولة دون نشوب صراعات بين الطرفين، وإتمام تسليم السلطة من حكومة الدبيبة إلى حكومة باشاغا التي جرى اختيارها من قبل مجلس النواب الليبي بموافقة غالبية أعضائه.

السفير الأمريكي في القاهرة ريتشارد نورلاند، يتصدر المساعي الدولية لإنهاء تعنت حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة فيما يتعلق بستسليم السلطة، موضحًا في تغريدة له اليوم السبت، أنه سيتم إجراء مفاوضات بين رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد دبيبة بوساطة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.

حكومة باشاغا وحكومة الدبيبة

وقال نورلاند إن باشاغا والدبيبة مستعدان لإجراء مفاوضات عاجلة بشأن التوصل لتفاهم سياسي حول السلطة التنفيذية، مضيفا أنه سيتم تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.

حكومة باشاغا أشارت بدورها إلى وجود تعاون دولي للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة المقبلة في ليبيا، معلنة على لسان عثمان عبد الجليل وزير الصحة والمتحدث باسم حكومة فتحي باشاغا، إن تعاونا ايجابيا من قبل المجتمع الدولي يجري بين الحكومتين للتوصل إلى اتفاق شامل يحدد ملامح المرحلة القادمة.

وأضاف عبد الجليل، وفقًا لوسائل إعلام ليبية، أنه المجتمع الدولي يعمل على إيجاد توافق لدعم مسار الدستور والتعجيل بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، مشيرًا إلى أن التسليم والاستلام إجراء صوري فقط لا غير.

أزمة تسليم سلطة الحكومة الليبية

وفي تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، قال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي، إن حكومة عبدالحميد الدبيبة، قاربت على الانتهاء حتى دون تسليم مهامها إلى حكومة فتحي باشاغا؛ التي حازت على ثقة مجلس النواب مؤخرا، باعتبار أن هناك عدد كبير من وزراء حكومته ووكلاء وزراء؛ قدموا استقالاتهم من مناصبهم.

وأضاف المريمي أن بعض وزراء ومسؤولي حكومة الدبيبة؛ اعترافوا بحكومة فتحي باشاغا، بالإضافة إلى استلام مقر مجلس الوزراء في بنغازي من قبل نائب رئيس الوزراء على القطراني، وعدد من الوزراء وعمداء البلديات، كما سيتم الاستلام في المنطقة الجنوبية من ليبيا.

وتابع: مسألة وقت قصير، وتنتهي حكومة الدبيبة المتمردة على سلطات الدولة التشريعية والسلطات الأخرى ذات العلاقة، وهذا التمرد والتعنت إذا استمر؛ ستطالها المسائلة القانونية.

في حين يواصل الدبيبة إثبات تواجد حكومته بالسلطة باتخاذ قرارات حكومية كان أخرها اليوم السبت، بإصدار الدبيبة قرارًا  باعتبار السادس والعشرين من أبريل من كل عام يومًا وطنيًّا للمرأة الليبية.

قرار الدبيبة بتحديد يوم وطني للمرأة حمل رقم «144» لسنة 2022، ونص في مادته الثانية على العمل به من تاريخ صدوره، مع التزام الجهات المختصه بتنفيذه.

إلا أن خطوات الأمم المتحدة التي مثلت أولى خطوط دفاع الدبيبة بأحقيته للسلطة اعتبارًا بان حكومته معترف بها دوليًا، جاءت على عكس آمال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، بعدما أجرى الأمين العام للمنظمة الأممية اتصالا هاتفيًا بفتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية الجديدة، يؤكد خلاله على أهمية الحوار للمضي قدما.

وفي المؤتمر الصحفي قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن جوتيريش شدد على ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، مع التأكيد على رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية، ممؤكدًا دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز.

مبادرة وليامز حسب السفارة الأمريكية تهدف إلى عقد حوارًا مباشرًا بين الدبيبة وفتحي باشاغا للتوصل لتسليم سلمي للسلطة وخطة لإدارة المرحلة المقبلة وصولا إلى الانتخابات.

تابع مواقعنا