ما مقدار المباعدة بين القدمين في الصلاة؟.. الإفتاء تشرح
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، من أحد الأشخاص، يقول في سطوره: ما مقدار المباعدة بين القدمين أثناء الوقوف في الصلاة؟ وما حكم الصلاة إذا وقف المصلي والمسافة التي بين قدميه أكثر من أربعة قراريط أو شبر أثناء الصلاة؟
مقدار المباعدة بين القدمين في الصلاة
دار الإفتاء، أوضحت خلال ردها على السؤال السابق، حول مقدار المباعدة بين القدمين في الصلاة، أن من سُنن الصلاة تفريجُ القدمين بحيث لا يُقْرَن بينهما ولا يُوَسَّع إلا بعذر؛ كسِمَنٍ ونحوه.
ذكرت دار الإفتاء، أن مقدار المباعدة بين القدمين في الصلاة، اختلف في تقديره في المذاهب، فقدر الحنفية التفريج بينهما بقدر أربعة أصابع، فإن زاد أو نقص؛ كره.
والشافعية قدَّروا التفريجَ بينهما بقدر شبرٍ؛ فيُكْرَه أن يقرَن بينهما أو يوسَّع أكثر من ذلك.
وتابعت دار الإفتاء: المالكية قالوا: تفريجُ القدمين مندوبٌ لا سنة، وقالوا: المندوبُ هو أن يكون بحالة متوسطة بحيث لا يضمّهما ولا يوسعّهما كثيرًا حتى يتفاحش عرفًا. ووافقهم الحنابلة على هذا التقرير، إلَّا أنَّه لا فرق عند الحنابلة بين تسميته مندوبًا أو سنة.
واختتمت دار الإفتاء المصرية، ردها على سؤال مقدار المباعدة بين القدمين في الصلاة قائلة: هذه هي آراء الفقهاء في تفريج القدمين، وهي عندهم سنة على اختلافٍ في تقديرها، على أنَّه يجوزُ للمسلم أن يُقْرِن بينهما أو يوسِّع لعذر من الأعذار؛ كالسمن مثلًا، وهي سنةٌ كما مرّ، والسنة يثاب المرء على فعلها ولا يعاقب بتركها. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.
