جولدمان ساكس: قرارات المركزي بخفض الجنيه ورفع الفائدة سينعكسان إيجابيا على الاقتصاد والاستثمار
قالت مؤسسة جولدمان ساكس - إحدى أكبر المؤسسات المالية في العالم، إن القرارات التي اتخذها البنك المركزي المصري اليوم، بشأن السماح بخفض العملة، ورفع الفائدة، ستكون لها انعكاسات إيجابية قوية على الاقتصاد المصري، والتدفقات الاستثمارية الوافدة إلى البلاد.
مؤسسة جولدمان ساكس
وذكرت جولدمان ساكس، في مذكرة بحثية اليوم، أن خطوة خفض الجنيه المصري اليوم، بنسبة تراوحت ما بين 10 و11%، بالإضافة إلى رفع المعدل الرئيسي للفائدة بمقدار 100 نقطة أساس؛ سيزيدان من جاذبية السوق المصري أمام المستثمرين الدوليين وصناديق الاستثمار العالمية.
وأضافت المؤسسة الدولية، أن الخطوتين ستساعدان على تحسن تصنيف العملة المصرية، وعكس اتجاه التدفقات الخارجة للأموال من أدوات الدين المصرية، لتتحول إلى شراء الجنيه المصري من جانب الصناديق الدولية.
وأوضحت أن خفض العملة ورفع أسعار الفائدة؛ سيزيدان من احتمالية قيام الحكومة المصرية المصرية، بالتفاوض على اتفاق أو برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي، كما رجحت جولدمان ساكس، ألا يكون الاتفاق مع صندوق النقد كافيا بمفرده، وأنه يتعين على مصر عقد اتفاقات أخرى مع دول الخليج.
من جانبها، قالت رضوى السويفي، رئيسة قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية، إن قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة، وطرح بنكي الأهلي ومصر لشهادة ادخارية بعائد 18 %، وما تبعه من ارتفاع سعر الدولار؛ تعد خطوات جريئة وفي الاتجاه الصحيح.
وأكدت السويفي في تصريحات لها اليوم، أن قرارات المركزي تظهر استجابة فورية للتطورات العالمية، معتبرة أن 17.50 جنيه للدولار الأمريكي، هي القيمة العادلة لسعر الصرف باستخدام عدة طرق، وكان السوق يتوقعها على نطاق واسع، متوقعة أن يكون لخفض الجنيه تأثير إيجابي على التدفقات الدولارية لمصر.
وأشارت إلى أن تشديد السياسة النقدية، في ضوء اتجاهات التضخم المتوقعة، أمر لا بد منه، وأن البنك المركزي ربما يكون قد رفع أسعار الفائدة بحذر، مراعاة للتأثير على الميزانية المالية ونمو الناتج المحلي الإجمالي، وإن كان من المرجح، أن تشهد الفائدة زيادة أخرى بمقدار 1 في المائة هذا العام، اعتمادًا على التطورات العالمية.
وذكرت رئيسة قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس، أن شهادات الإيداع التي تقدمها بنوك القطاع العام؛ تهدف إلى تقليل السيولة في السوق وتشجيع الادخار بالعملة المحلية، بالإضافة إلى تعويض المدخرين عن الارتفاع المتوقع في التضخم.
كان البنك المركزي المصري، قد رفع أسعار معدلات الفائدة بشكل استثنائي بمعدل 100 نقطة أساس اليوم، بما يعادل 1 في المائة، ليصل سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 9.25% و10.25% و9.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.75 %.