دار الإفتاء ترد على مُنكري عمل النساء: الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة
استقبلت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا، عبر موقعها الرسمي، من أحد الأشخاص، يقول في نصه: هل يوجد في الشريعة الإسلامية ما يمنع خروج المرأة للعمل؟.
حكم عمل المرأة في الشريعة الإسلامية
أجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق، حول حكم عمل المرأة في الشريعة الإسلامية، موضحة أن عمل المرأة في حد ذاته لا تمانع منه الشريعة الإسلامية؛ والأصل فيه أنه مباحٌ ما دام موضوعه مباحًا، ومتناسبًا مع طبيعة المرأة، وليس له تأثير سلبي على حياتها العائلية، وذلك مع تحقق التزامها الديني والأخلاقي وأمنها على نفسها وعرضها ودينها حال قيامها به.
دار الإفتاء: العمل حق من حقوق الأفراد
وتابعت الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن العمل حقٌّ من حقوق الأفراد، ولكل واحد الحقّ في ممارسة ما شاء من أنواع الأعمال المشروعة؛ ليُحَصِّل نفقتَه وينفع مجتمعه ويمكنه العيش بكرامة.
دار الإفتاء: الشريعة لم تفرق بين الرجل والمرأة
وأكملت الإفتاء: الشريعة الإسلامية لم تُفَرِّق بين المرأة والرجل في هذا الحق؛ فقد قال الله- تعالى-: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُم﴾ [البقرة: 198]، وروى مسلم عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنه قال: طُلِّقَتْ خالتي، فأرادت أن تَجُدَّ نخلها؛ أي تحصد تمر نخلها، فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: «بلى فجُدِّي نخلك، فإنك عسى أن تَصَدَّقِي، أو تفعلي معروفًا».
