كيف وصف فتحي غانم الشخصية الإقطاعية في روايته الرجل الذي فقد ظله؟
تحل اليوم 24 مارس، ذكرى ميلاد الكاتب فتحي غانم، وهو كاتب ومؤلف وروائي مصري، وُلد في مثل هذا اليوم 24 مارس عام 1924، في حي من أحياء القاهرة البسيطة.
تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، كما عمل الأديب فتحي غانم في الصحافة ورئاسة تحرير جريدة ومجلة روز اليوسف، غير أنه كتب العديد من الروايات كان من أبرزها الرجل الذي فقد ظله، وهذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي، كذلك كتابة رواية الأفيال.
ويتناول فتحي غانم في رواية الرجل الذي فقد ظله، عالم النفوذ والسلطة قبل ثورة يوليو 1952، وهو ما جسده في حياة يوسف السيوفي الذي عمل بالصحافة وظهرت أنانيته بعدما وصل وركل بعدها أصدقائه وحياته القديمة التي كانت السبب في وصوله.
كما تناقش الرواية الحياة الطبقية التي كانت سائدة في الستينات من القرن العشرين، حيث كل عائلة تفرق بين أبنائها وأبناء الأسر الأخرى إذا لم يتفوقون عليهم بالمال والجاه والسلطة، وهو الأمر الذي عاني منه يوسف السيوفي-بطل الرواية- أي حياته مع بنت القصر الحسناء الذي كان والده يعمل لديهم، وانتهت قصة غرامهم وارتباطهم بالفشل.
رواية الرجل الذي فقد ظله تتناول فكرة أن الشر دائمًا نتاج أحداث الحياة العصيبة
كما توضح الرواية أن الأشرار يمكن أن يولدوا من أصل طيب وعائلة كريمة، وفي رأيه أن الشرير هو دائمًا نتاج الأحداث وصراعات الأيام التي يعيشها، والمواقف التي يجنيها من التعامل مع الآخرين وما يورثونه في قلبه من القسوة والشر.
على الجانب الآخر من الرواية، تناقش الرواية حياة العزة التي كان يعيشها الفقراء في هذا الزمن، موضحة أن الشخص الذي يتمسك بالمبادئ يبقي عليها ولا يتأثر بمواقف الحياة الجانبية التي تبعث في نفسه الهم والكبر.
