وزير البترول: نعمل على مبادرة مصرية للتحول الطاقي في إفريقيا
شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات اليوم الثاني من اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة، برئاسة الدكتور فاتح بيرول، الرئيس التنفيذي للوكالة، وبحضور جنيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية، لبحث جهود التحول الطاقي، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
مجتمع الوكالة الدولية للطاقة
وشارك الوزير في جلسة وزارية نقاشية؛ ضمت وزراء الطاقة في 44 دولة، تحت عنوان: مجتمع الوكالة الدولية للطاقة، والتي نظمتها الوكالة، ترحيبا بانضمام عدد من الدول لعضويتها ومنها مصر، وذلك في إطار بحث تكثيف الجهو، لتنفيذ أهداف التحول الطاقي عالميًا.
ودعا الملا في كلمته، إلى ضرورة التعاون والتكامل، لتهيئة الظروف المناسبة للقارة الإفريقية، لتحقيق التحول الطاقي بشكل متوازن وواقعي يراعي مُتطلبات القارة وأوضاعها الاقتصادية والمعيشية.
وأكد أهمية الدور العالمي في توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة للقارة الإفريقية، دعمًا لها في الحصول على طاقة نظيفة مُنخفضة الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أهمية التركيز في هذا المجال على تنمية موارد الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة بالقارة التي تتمتع بموارد طبيعية ومقومات كبيرة.
مبادرة مصرية لتنمية التحول الطاقى
وأشار الوزير إلى مُواصلة مصر جُهودها الحثيثة، والعمل على إعداد مُبادرة مصرية لتنمية التحول الطاقي في إفريقيا، بالتعاون مع عدة مؤسسات منها الاتحاد الإفريقي، وزراء الطاقة الأفارقة، والمزمع إطلاقها خلال قمة المناخ المقبلة COP27.
ولفت إلى أن مصر بادرت؛ انطلاقا من إيمانها بأهمية التعاون إلى حشد كافة جهود دول شرق المتوسط، للتعاون والتكامل تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط؛ الذى يتبنى أعضائه رؤية مُوحدة للاستفادة من الغاز الطبيعي، كأنظف وقود هيدروكربوني؛ يعتمد عليه داخل منظومة الطاقة، وبما يُمثل أحد الحلول لمواجهة التغير المناخي.
وأعرب الملا، إلى تطلعه للتعاون بين منتدى غاز شرق المتوسط والوكالة الدولية للطاقة، لتقديم الدعم الفني للمبادرة المصرية عن القارة الإفريقية، بما يُسهم في تعزيز نتائجها وتوصياتها خلال قمة المناخ المقبلة.
الوكالة الدولية للطاقة
وشدد على تطلع مصر وحماسها للعمل المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة، بعد الانضمام لعضويتها، في سبيل تنمية خطط عمل متكاملة، لمواجهة التغير المناخي، وتطوير برنامج عمل مشترك للتعاون المستقبلي بين الجانبين في إزالة الكربون والطاقة المتجددة والهيدروجين، وكفاءة الطاقة.
وأضاف الوزير، أن دعم الوكالة لقمة المناخ المقبلة في مصر، سيكون له بالغ الأثر في التوصل لحلول، ووضع خارطة طريق علاوة على توفير التكنولوجيا والتمويل اللازم، لتحقيق انتقال طاقي متوازن لإفريقيا والعالم أجمع.
وأعرب الملا في ختام كلمته، عن ترحيب مصر بمشاركة الدول في قمة المناخ COP 27 بمصر، من أجل مشاركة فاعلة لمجتمع الطاقة في تقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق.