هل هناك فضل في تسمية الأولاد باسمٍ من أسماء النبي؟.. دار الإفتاء ترد
تلقت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، سؤالا من أحد الأشخاص، يقول فيه: هل هناك فضل في تسمية الأولاد باسمٍ من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما الذي ورد في ذلك؟
الأفضلية في التسمية باسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
دار الإفتاء المصرية، أوضحت خلال ردها على السؤال السابق، حول الأفضلية في التسمية باسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، أن من أفضل الأسماء على الإطلاق أسماءُ نبيِّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، سيدِ ولد آدم عليه السلامُ وحبيبِ الرحمن، الذي قرن اللهُ عز وجل اسمه باسمه ما دامت السماوات والأرض، لافتة إلى أنه وردت أحاديث كثيرة في فضل التسمّي بأسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت دار الإفتاء في هذه المناسبة إلى ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلم: «سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي؛ فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»، وما رواه محمدِ بن الْحَنَفِيَّةِ قال: قال عَلِيٌّ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: إِنْ وُلِدَ لِي غُلَامٌ بَعْدَكَ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه ابن أبي شيبة في "الأدب".
وتابعت الإفتاء خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي: وحيثُ ثبتت أفضلية التسمي بأسماءِ الأنبياء، وبِاسم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جهة التفرَّد والخصوص؛ فإنَّه لا خلاف في ثبوت أفضلية التسمي بجميع أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم إذا ما أُرِيدَ بها التقربُ إلى الله تعالى، وحبًّا وتبركًا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تعارفَ المسلمون منذ زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عصرنا هذا على التعلّقِ بالتسمي بجميع أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم، حتى إنَّه يمكن القول بأنَّه لا يخلو بيتٌ من بيوتِ المسلمينَ ممن تسمَّى باسمٍ من أسمائهِ صلى الله عليه وآله وسلم محبةً وتعلقًا وتبركًا به صلى الله عليه وآله وسلم.
