ننشر أول صورة لأعمال رفع مسلة حتشبسوت في معابد الكرنك
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24” أعمال الوزارة في معابد الكرنك، وأهمها رفع مسلة حتشبسوت الراقدة أمام البحيرة المقدسة، والتي سيتم نصبها خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن رفع مسلة حتشبسوت في معابد الكرنك تعتبر أول مرة منذ العصور المصرية القديمة، والمسلة عليها خرطوش يتضمن اسم الملكة حتشبسوت.
وحصل “القاهرة 24”، على صور حديثة من أعمال رفع مسلة حتشبسوت الراقدة في معابد الكرنك تم تصويرها بواسطة الباحث الأثري عبداللطيف مجدي.
وكانت المسلة في مصر القديمة تُنحت من الحجر، وخصوصًا حجر الجرانيت، وكان الجرانيت الوردي أكثر استخدامًا للمسلات من الجرانيت الأشهب، وذلك من محاجر أسوان، وخصوصا المحجر الشرقي، وبعض المسلات نحتت من أحجار الكوارتزيت والبازلت، أما مسلات الأفراد فكانت تنحت من الحجر الجيري والرملي.
ورغم أهمية المسلة كعنصر معماري ورمز ديني، إلا أنه لم يتم تسجيل كيفية قطعها ونقلها، وإقامتها، لهذا تظل المسلة بكل ما تمثله لغزا من ألغاز الحضارة المصرية، ويمثل عنصر إبهار وإعجاز للحضارة المصرية القديمة.
إقامة المسلة في مصر القديمة:
وإن كان من الممكن وضع تصور لبعض مراحل العمل في المسلة، فإن أصعب المراحل التي يصعب علينا فهمها هي مرحلة إقامة المسلة، وكيف يمكن ذلك، خاصة وأن المصري القديم لم يعرف رافعات كالأوناش.
وتعددت آراء المهندسين والمعماريين والأثريين حول كيفية إقامة المسلة، فهناك من يرى أن الأمر كان يتم من خلال وضع حرف المسلة في التجويف الذي عادة ما يوجد في أحد جوانب سطح قاعدة المسلة، ثم ترفع تدريجيا، ويجري إعداد كومة من الرمال على الأرض خلف الروافع حتي تصبح المسلة بمحاذاة المنحدر، وفي زاوية تسمح بأن يتم دفعها نحو القاعدة مباشرة.