إيفان جول.. كتبَ الشعر بالفرنسية والألمانية وجاب العالم هربا من الحروب
إيفان جول، الشاعر الفرنسي الألماني الشهير، المولود في 29 مارس من العام 1891، له العديد من المساهمات الأدبية، كالشعر، والرواية، والمسرح، والمقالات النقدية، والترجمة، وعرف عنه كتاباته السريالية، وآراءه حول ذلك المفهوم المعقد.
ولد جول في سانكنت ديديل، في منطقة حدودية، بين الألزاس واللورين، وهي منطقة متنازع عليها، ومنطقة حدودية، تنتمي لها العديد من الفئات والأعراق المختلفة، والتي تتحدث عدد من اللغات، أبرزها الفرنسية والألمانية، وكان والده تاجر أقمشة، من عائلة يهودية، وكانت تلك المنطقة تابعة للسلطات الألمانية، حتى عام 1918، بعد أن طالبت فرنسا بأحقيتها في المنطقة.
درس جول القانون في ستراسبورج، وتخرج في عام 1912، وخلال تلك الفترة، كان من الكتاب المنتمين للحركة التعبيرية في برلين، ونشرت قصيدته الأولى في تلك الأوقات، والتي كانت تحت هنوان قناة بنما، ونظر فيها للطبيعة نظرة مغايرة عن المألوف، حيث كانت الطبيعة تمثل التمهيد لدمار الحضارة الإنسانية، لكنه أنهاها نهاية متفائلة، عندما نبذت الإنسانية الشرور.
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، اتجهت أفكار إيفان جول الأدبية أكثر نحو السريالية، والأفكار المأساوية، وفي ذلك الوقت، كان قد هرب إلى سويسرا، خوفا من التجنيد الإجباري، وكتب العديد من قصائد الحرب، أهمها وأشهرها قداس الموتى لـ عام 1916.
جول وكلارك والاستقرار في فرنسا
التقى جول مع كلارك جول، الصحفية الألمانية المعروفة في 1917 خلال تواجده في سويسرا، وكانت منفصلة في نفس العام من الناشر هاينريش ستودر، وفي نهاية عام 1918، كان الاثنان في علاقة غرامية سويا، قبل أن يتزوجا في عام 1921.
انتقل إيفان جول إلى باريس في 1919، وفيها أحب الحركة الأدبية والفنية، وتعلق بالسريالية، وفي تلك الأوقات، في مطلع العشرينات، كانت أعمال إيفان من الممنوعات في ألمانيا، ظل جول في فرنسا، يكتب الشعر والمسرح، حتى اجتاحت ألمانيا فرنسا عام 1939، فهرب وقتها إلى الولايات المتحدة، وظل فيها إلى أن أصيب بمرض سرطان الدم، والذي توفي به في عام 1950.
