وزيرة الطاقة القبرصية: اكتشافات مرتقبة بالتعاون مع مصر في حقول البحر المتوسط |خاص
قالت ناتاسا بليديس، وزيرة الطاقة القبرصية، إن بلادها لديها العديد من الشراكات مع مصر في مجال الطاقة والغاز منذ سنوات، ضمن خطط التعاون المشترك مع مصر، التي تعد شريكا استراتيجيا لبلادها في المنطقة.
وأضافت الوزيرة القبرصية، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن بلادها لديها تعاون مع شركة إكسون موبيل، في تطوير أحد الحقول وبشراكة مصرية من أجل تصدير الغاز الطبيعي إلى محطة الغاز المسال في مصر، على البحر المتوسط، ضمن خطط الشراكة مع مصر، أو التصدير من هذه المنطقة.
تطوير حقول في البحر المتوسط
وتابعت بليديس، أن قبرص ستعمل على مشروعات جديدة مع مصر في مجال الاستكشاف عن الغاز الطبيعي، فهناك قطعتان في البحر المتوسط، تحت التطوير بالتعاون مع شركة قطر للطاقة وشركة شيفرون، وقطعة أخرى تحت التطوير بواسطة شيفرون وإكسون موبيل، يتوقع أن يستخرج منهم اكتشافات خلال الفترة المقبلة، يستفيد منها البلدان قبرص ومصر.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء، أعلنت شركة قطر للطاقة الحكومية نبراس، وهي شركة تعمل في مجال تطوير حقول الطاقة والاستثمار بها، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة إكسون موبيل، للاستحواذ على حصة في منطقة استكشاف قبالة سواحل مصر.
وذكرت قطر للطاقة في بيان، أن الاتفاية مع شركة إكسون موبيل، تستحوذ بموجبها الشركة القطرية على حصة تبلغ 40%، في منطقة استكشاف بحرية للغاز في البحر المتوسط بمصر.
وأضافت الشركة القطرية، أنها استحوذت على الحصة في منطقة شمال مراقيا البحرية في البحر المتوسط، بينما ستمتلك إكسون موبيل المشغل، الحصة المتبقية والبالغة 60%.
وفي 4 يوليو 2019، نشرت الجريدة الرسمية مصادقة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على اتفاق بين مصر وقبرص، بشأن إنشاء خط أنابيب بحري بينهما لنقل الغاز.
وأوردت الجريدة قرار رئيس الجمهورية، الذي صدر في ديسمبر 2018، بالموافقة على الاتفاق الحكومي بين جمهورية مصر العربية وجمهورية قبرص، بشأن خط أنابيب بحري مباشر للغاز الطبيعي، والموقّع في نيقوسيا بتاريخ 19 سبتمبر 2018.
مد خط الغاز بين مصر وقبرص بمليار دولار
وأُلحق بالقرار نص الاتفاق بين البلدين، وفي مقدمته أن الطرفين يرغبان في إبرام هذا الاتفاق، بهدف تشجيع تصدير الغاز الطبيعي من قبرص إلى مصر والعمل على إنشاء وبناء، وتشغيل خط أنابيب بحري مباشر من أجل نقل الغاز الطبيعي من قبرص إلى مصر، بشكل آمن وفي الوقت المتفق عليه.
وبحسب البيانات والتصريحات الرسمية، اتفقت مصر وقبرص على مد خط غاز من قبل السواحل القبرصية، بالتحديد من حقل أفروديت إلى السواحل المصرية، وسيكون هذا الخط جزءا من إمدادات الغاز القادمة من قبرص للاستهلاك في السوق المصرية، والباقي لإسالته وتصديره إلى أوروبا.
وتبلغ تكلفة إنشاء الخط نحو مليار دولار، ليصل الخط من قبرص إلى مصر، لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي، الذي تقدر احتياطياته بما بين 3.6 و6 تريليونات قدم مكعبة.
ويأتي هذا الاتفاق، في إطار سعي مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة وتداول الغاز، خاصة لامتلاكها بنية تحتية كبيرة قادرة على استيعاب جميع كميات الغاز، التي يتم نقلها إليها من قبل الدول الأعضاء، في منتدى دول شرق المتوسط.
ومن المتوقع، أن يتم الانتهاء من إنشاء الخط خلال العام المالي 2024 - 2025، وهو الوقت الذي تم وضعه للانتهاء من خطة تطوير وتنمية إنتاج حقل أفروديت القبرصي.