بشريات النور.. قصيدة للشاعر محمد الشحات محمد
الشاعر محمد الشحات محمد، عضو اتحاد كتاب مصر، له العديد من الدواوين الشعرية صدر: منها سلاما حكيم العرب زغاريد الألم، للتاريخ كلمة أخرى شعر، آه يا راسي، ما مات نويل يا عرب، عناقيد الورق، واعدت حوله مؤلفاته العديد من الأبحاث الجامعية، وهذه قصيدة له بعنوان: بشريات النور.
قصيدة بشريات النور
بعت ليل الشعر مضطرا لغازي
كهرباء الضغط كانت فوق غازي
والرغيف احتل ما بعد الثريا
بينما القاعة همت بالمغازي
والهوى مد انحرافا واحترافا
شاءت الأقدار فصلا لاحتجازي
شدت الدعوى رسوما، غير أني
لم أر "البيات" يوما في حجازي
ضاع (رزدي) بين ألحاني وبيني
وانتهى خلف نهاوندي نشازي
فجأة صفر تسجيل لأني
زاد أني حين صفرت اعتزازي
والتقى الإلهام بالتجريب مني
أين تجديدي وفي جوفي أزازي؟
رد تموين بطاقات لدني:
للعطايا ألف مليار احترازي
فانتظر تلفيق إعصار التدني
واتهامات على صدر اجتيازي
واسأل التغيير عن حلب التغني
والخلايا.. بعد تشفير ابتزازي
ما علينا.. شق تهكير التمني
وحدة الإبداع من (ٱي بي) جهازي
كلما جئت الجدار انشق عني
يسرق المنشور من ألف انتهازي
عضت الشاشة أنياب اختراق
وعوى (الأسود) والتفت غوازي
مرت الأحداث، عاد الليل يغلي
واستوى الذئب على عرش اهتزازي
أسقط الليزر في عين ارتجالي
شبكات النت أعماها البوازي
وانا المرصود، لا أنوي رجوعا
ولو البث اشتكى من خاز بازي
خرسة الإبداع في نجمي صهيل
وعلى وحيي صفيري وارتكازي
بعد خطف كنتني، حدثتني: هل
يستوي الغربان في مرجع بازي؟
لا..؛ ضمير الحلق مرهون ببابي
ومن الصمت نصوص في طرازي
قلت صبرا، ربما الٱمال يوما
تكشف المستور في بيت انحيازي
درت أحيا بالندى وصلا، وقطعا
ألقت الرؤيا سلاما في رزازي
قصة شاعرة، للمجد ترنو
منطق الإيمان في أعلى مجازي
يا إلهي ليس إلاك، فهب لي
رحمة واغفر إذا حل التعازي
دقت الساعة، حان الٱن صمتي
بشريات النور تأتي بالتوازي
