مفتي أوكرانيا ينضم لجيش بلاده لتلبية الاحتياجات الدينية للجنود المسلمين
انضم الشيخ سعيد إسماهيلوف، مفتي أوكرانيا، ورئيس الإدارة الروحية لمسلمي أوكرانيا التي تدعى الأمة، منذ بداية الحرب، إلى الجيش الأوكراني، ليكون إماما في القوات المسلحة، ومسؤولا عن الاحتياجات الدينية للجنود الأوكران المسلمين، الذين يدافعون عن وطنهم.
أجرى سعيد إسماهيلوف، مقابلة لوكالة الأنباء الأوكرانية NV.UA، للكشف مسؤولياته والتزاماته في هذه الأيام، كالزعيم المسلم الرئيس في أوكرانيا، وعن مشاركة المسلمين في النضال ضد الغزو الروسي، وتعاون المفتين الروس مع البروباجاندا الروسية، وتأثير دعاية موسكو على المؤمنين في الشرق الأوسط.
في البداية، انضم سعيد إسماهيلوف، إلى إحدى وحدات الدفاع المحلي في مدينة كييف كجندي عادي، ولكن تعرف المقاتلون الآخرون عليه وطلبوا منه، أن ينضم كإمام إلى مجموعة رجال الدين، الذين يعتنون باحتياجات دينية لمقاتلي الأديان المختلفةن وبينهم المسلمين. اليوم، تشمل التزامات المفتي الأوكراني الصلات وواجباته في الكتيبة، وواجباته التطوعية المتعلقة بنقل وتوزيع المساعدات الإنسانية، والتواصل مع الصحفيين وبشكل خاص الصحفيين من البلدان الإسلامية، من أجل إخبارهم عن وضع المسلمين الأوكران، وموقفهم تجاه هذه الحرب.
صلاة الجمعة
وقال سعيد إسماهيلوف: تحدثا عن الجنود الأوكران المسلمين إنهم متحمسون جدا وروحهم قوية، إنهم يريدون هزيمة العدو الروسي بأسرع وقت ممكن، وتحرير أوكرانيا، للمسلمين رغبات مميزة في تحرير أوكرانيا، وهم مجتهدون جدا ويجتمعون في المسجد لأداء الصلاة كل جمعة، ونظرا لأنهم ما زالوا ينفذون الأوامر والمهام إن بعضهم يؤدي خدمتهم في القوات المسلحة، والبعض الآخر في كتائب وحدات الدفاع المحلي، أحيانا لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد للصلاة، ولكن رغم ذلك كل يوم جمعة أكثر من 30 جنديًا حاضرون في المسجد.
وأضاف إسماهيلوف، أن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الأوكراني، وكلهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل النصر المشترك، معلقا: نحن مثل أي شخص آخر نشارك في جميع الأنشطة مشاركة تامة، أي أن هناك مسلمين وهم مسعفون وأطباء ومتطوعون، وأئمة عسكريون وجنود في القوات المسلحة وحرس الحدود والحرس الوطني وكتائب وحدات الدفاع المحلي، هناك مسلمون من السياسيين وكبارالمسؤولية والصحفيين، أي أننا مثل النمل نعمل من أجل النصر المشترك.
وذكر المفتي حالة المعابد في أوكرانيا، وحالة المساجد بالتحديد، قائلا إن المساجد في مدن كوستيانتينيفكا، وماريوبول وسيفيرودونيتسك، تعرضت للقصف من قبل الجيش الروسي، ولكن لا توجد عنده معلومات دقيقة عما حدث بمساجد مدينة خاركيف، وأردف بأنه في محافظة لوهانيسك في مناطقها المحتلة مؤقتا، جمع ممثلو الإدارة الروسية أئمة المساجد الأوكرانية، واختطفوهم لمدة يومين ثم أوصلوهم إلى المسجد الرئيسي والأئمة في القيود، وأجبروهم على وقف التعاون مع الإدارة الروحية الأوكرانية، والاعتراف بالتبعية للإدارة الروحية الروسية.
