3 وقائع عجلت برحيل وائل جمعة عن جهاز منتخب مصر
كتب وائل جمعة كلمة النهاية لمشواره مع الجهاز الفني لمنتخب مصر، بالاستقالة التي تقدم بها رسميًا من منصبه كمدير للمنتخب الوطني الأول، وهي الاستقالة التي جاءت بعد نحو 24 ساعة من خسارة منتخب مصر أمام نظيره السنغالي في إياب المرحلة الختامية من تصفيات كأس العالم.
وعبر حسابه الرسمي على تويتر نشر وائل جمعة مساء أمس سلسلة تغريدات أعلن من خلالها اعتذاره عن الاستمرار ضمن جهاز منتخب مصر، موجهًا الشكر للبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب ومعاونيه ضياء السيد ومحمد شوقي وعصام الحضري عن الفترة التي قضاها معهم ضمن الجهاز الفني للفراعنة.
قرار وائل جمعة بالرحيل عن منصبه كمدير للمنتخب لم يكن وليد الصدفة أو نتيجة مباشرة لخسارة المنتخب أمام السنغال وضياع حلم التأهل للمونديال، وإنما جاءت استقالة وائل جمعة نتيجة تراكمات سابقة كانت جميعها تدفع باتجاه رحيله سواء بقرار منه أو بقرار من مجلس إدارة اتحاد الكرة.
وشهدت الفترة ما بين تولي مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي مهامه في أوائل يناير الماضي، وحتى انتهاء مشوار منتخب مصر في تصفيات كأس العالم قبل يومين بعض الوقائع التي قطعت الطريق أمام استمرار وائل جمعة مع جهاز منتخب مصر.
أزمة كيروش وأعضاء مجلس الجبلاية
في بداية تولي مجلس إدارة اتحاد الكرة فوجئ عدد من أعضاء المجلس بحالة غضب واضحة تجاههم من البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب، وبعد تقصي من هؤلاء الأعضاء اتضح أن تصريحات أطلقها هؤلاء الأعضاء التي حملت انتقادات لكيروش كانت هي السبب في حالة الغضب تلك.
وتبين لأعضاء مجلس اتحاد الكرة أن وائل جمعة هو من نقل كافة تفاصيل تصريحاتهم التي حملت انتقادات لكيروش، خصوصًا تصريحات الثلاثي حازم إمام ومحمد بركات وعامر حسين، وهو ما دفع المدرب البرتغالي للشكوى إلى جمال علام من تلك التصريحات.
شكوى اللاعبين
في الزيارات الأولى التي قام بها مجلس إدارة اتحاد الكرة لتدريبات منتخب مصر قبل بطولة أمم إفريقيا الماضية، التقى بعض لاعبي بمنتخب مصر بعضوي مجلس الإدارة حازم إمام ومحمد بركات، ودار بين عضوي المجلس وهؤلاء اللاعبين أحاديث جانبية تطرق بعضها إلى وجود شكاوى لدى بعض اللاعبين من طريقة تعامل وائل جمعة معهم.
شكاوى بعض لاعبي المنتخب خصوصًا القدامى منهم والذين تربط بعضهم علاقة جيدة بمحمد بركات منذ توليه منصب مدير المنتخب في جهاز المدير الفني السابق للفراعنة حسام البدري، عزز من الاتجاه الموجود لدى بعض أعضاء مجلس إدارة الجبلاية لإقصاء وائل جمعة، وهي الرغبة التي ظلت قائمة من قبل بدء مشاركة المنتخب في أمم إفريقيا واستمرت بعدها، لكن حالت الظروف التي أعقبت نهاية مشاركة المنتخب في البطولة من تنفيذ قرار إقالة وائل جمعة.
صدام علام
خلال الأيام الأولى لمنتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا الماضية، وتحديدًا بعد مباراة الجولة الأولى لدور المجموعات أمام نيجيريا، حدث صدام بين وائل جمعة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة والذي كان يترأس بعثة المنتخب في الكاميرون.
وبعد الخسارة أمام نيجيريا رتب وائل جمعة لظهور المدرب كيروش في لقاء تليفزيوني على الهواء، وهو الأمر الذي فوجئ به جمال علام ليمنع بدوره إتمام ذلك اللقاء، مشترطًا أن يتم تسجيله وعرضه عليه قبل إذاعته.
ووقتها تخوف جمال علام من هجوم كيروش على بعض أعضاء مجلس اتحاد الكرة الذين انتقدوه بعد الخسارة أمام نيجيريا، وهي الانتقادات التي وصلت إلى المدرب من خلال وائل جمعة أيضًا.
دخول وائل جمعة في صدامات مع أكثر من عضو بمجلس اتحاد الكرة جعل استمراره في منصب مدير المنتخب بعد نهاية مشوار تصفيات المونديال مستحيلًا، وهو الأمر الذي كان جمعة متأكدًا منه بصورة تامة ما دفعه للمبادرة بإعلان استقالته بدلًا من أن يأتي رحيله عن طريق الإقالة.
