أزمة الفكر الإسلامي.. كيف وصف محمود حمدي زقزوق غزو العولمة في كتابه؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الدكتور محمود حمدي زقزوق، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 أبريل عام 2020، متأثرًا بجائحة فيروس كورونا المستجد، وهو كاتب ووزير أوقاف مصري أثر كثيرًا في الفكر الإسلامي.
وتخرج الكاتب محمود حمدي زقزوق في قسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وتدرج في الوظائف العلمية حتى صار عميدًا لكلية أصول الدين ونائبًا لرئيس جامعة الأزهر، وأيضًا عضوًا في هيئة كبار العلماء، ثم وزيرًا للأوقاف المصرية عام 1996، وله العديد من المؤلفات منها: دراسات في الفلسفة الحديثة، المسلمون لا يتفرقون، مقدمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في تصورات العرب.
أزمة الفكر الإسلامي المعاصر.. مشكلة الأمة الحقيقية
ويعتبر كتاب هوامش على أزمة الفكر الإسلامي المعاصر، من أبرز الكتب التي تناولت أزمة الفكر بشكل عام، وخصصت الفكر الإسلامي، ويناقش الكتاب الهوة التي وقعت فيها الأمة الإسلامية، نتيجة استجاباته للغرب وفلسفته وثقافته.
كما تناول محمود حمدي زقزوق القضايا التي تشغل بال الرأي العام الإسلامي، ومن أبرزها قضية الاجتهاد والتجديد في الأمور، وأوضح أن الأمة الإسلامية يجب عليها السعي لتجدد في الدين تبعًا لمستجدات العصر وضرورياته، مشيرًا إلى أن الاجتهاد في هذه الأمور المستجدة، واجب على من هو أهل له من علماء الأمة.
ويوضح الكتاب أيضًا الحكم في عدة قضايا مثل: قضية التكفير وما يناله المسلم من إثم، إذا كَفر غيره من المسلمين لوقوعه في ذنب ما، وقضية الناسخ والمنسوخ في التفسير، وتفسير القرآن بشكل خاطئ، وذلك غير قضية تأويل النصوص القرآنية ونصوص الحديث الشريف على هوى العامة دون الرجوع لكتب التفاسير، وشرح الأحاديث الموثوقة.
كما يبرز الكتاب أيضًا دور الأزهر في محاربة تيار الفكر المتطرف الذي يدعو إلى انتهاج نحو الغرب في التحرر من أفكاره، ويزيل اللبس عن مفهوم الشريعة التي يعرفها البعض بأنها الفقه الإسلامي، وعبر عن مفهوم العولمة وما فعلته في الفترات الأخيرة من مشاكل وصدامات مع أفكار علماء المسلمين.
ويطرح الكتاب قضية اشتغال المرأة بالقضاء، وقضية البنوك ومعاملاتها، موضحًا آراء العلماء مثل الشيخ محمد عبده والشيخ محمود شلتوت وغيرهم، كذلك يوجه بتعليم مقاصد حفظ الشريعة، موضحًا أن الأمة الإسلامية لن تتقدم إلا إذا جددت في علومها.
