طبيب نفسي عن الاحتفال بـ يوم اليتيم: يترك أثرًَا سلبيًّا على الأطفال لفترة طويلة
تحل اليوم- أول جمعة من أبريل- ذكرى الاحتفال العالمي بـ يوم اليتيم؛ بهدف إدخال السرور والبهجة على الأيتام، حيث يقدم خلاله بعض الأشخاص والمؤسسات، الهدايا، واحتياجات الأطفال، ولكن هل اقتصار الاحتفال على هذا اليوم من كل عام، له تأثير سلبي في نفوس الأيتام؟.
تأثير الاحتفال في نفوس الأيتام
يقول الدكتور جمال فرويز خبير الطب النفسي، في تصريحات لـ لقاهرة 24: إن الاحتفال بيوم اليتيم، قد يكون له تأثير في نفوس الأطفال الأيتام، حيث يجدون في بداية اليوم، توافد الكثير من الأشخاص؛ فيبدأ الشعور بالقلق والتوتر لديهم، ثم الاندهاش، مع وجود تساؤل في أذهانهم: من هؤلاء الأشخاص؟.
وواصل فرويز، أنه في منتصف هذا اليوم، يشعر الأيتام بالسعادة والفرحة بالاحتفال والهدايا والألعاب التي تقدم لهم، ثم يتحول هذا الشعور إلى الاكتئاب والحزن؛ بعد رحيل الموجودين، حيث يتفاجأ الأطفال باختفاء هؤلاء الأشخاص مجددا ولمدة عام؛ لحين موعد الاحتفال ذاته من العام التالي.
وأضاف الطبيب النفسي، أن هؤلاء الأطفال يتعلقون بالحاضرين؛ بعد منحهم شعور الحب، والأحضان المتكررة لهم، ومشاركتهم في الهوايات المفضلة لهم، ففي اليوم الثاني يغلب عليهم الشعور بالحزن والوحدة الدائم إلى حد الاكتئاب؛ مما يترك في نفوسهم آثرًا سلبيًّا.
تخصيص أكثر من يوم للأيتام
وأشار إلى أنه من المهم للغاية، تخصيص أكثر من يوم للاحتفال بالأطفال الأيتام؛ لأن ذلك سيساعدهم في تخفيف هذا الشعور والإحساس الدائم بالدعم والود المستمر، خاصة لفئة الأيتام في عمر السنة، حيث يحتاجون أكثر إلى الشعور بالحب والاحتواء.
وتمنى الدكتور فرويز في ختام تصريحاته، تخصيص أول جمعة من كل شهر كيوم لليتيم، فهذا سيقلل التكدس والازدحام الذي يحدث في اليوم الواحد فقط في العام، كما سيساعد هؤلاء الأطفال في التعامل المستمر مع الأشخاص، واستمرار الزيارات والإمدادات المخصصة لهم.