كان فوضويا ولا يجلس على مكتب.. كيف كان يكتب عبد الرحمن الخميسي أعماله؟
لكل مبدع طقوسه في الكتابة التي ترتبط بعملية الإبداع عنده، فمن المعروف أن الكاتب الكبير خيري شلبي كانت تستهويه الكتابة في المقابر، فيما كان فيكتور هوجو يتجرد من ملابسه حتى يصفو ذهنه، فيما كان يفضل البعد والعزلة والهدوء أثناء الكتابة أو تناول القهوة بشراهة.
وعلى الرغم من أنه هذه الطقوس تبدو غريبة للناس العاديين إلا إنها ليست غريبة على المبدعين، بل إن الغريب إلا يكون للمبدع طقوس مثل هذه الطقوس، ومنهم الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي لم يكن له طقوس محددة في الكتابة.
أحمد الخميسي نجل المبدع عبد الرحمن الخميسي كشف لـ القاهرة 24، أن والده كان غريبا جدا فلم تكن له طقوس محددة يكتب فيها، بل كان فوضويا ويكتب في أي وقت وأي مكان.
وقال أحمد الخميسي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 بالتزامن مع ذكرى رحيل والده الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1987: أنا أكثر ابن عاش مع والدي عبد الرحمن الخميسي، ولم أره يوما يجلس على مكتبه للكتابة، ورغم أن له غرفة مكتب في البيت فإنه لم يكن يكتب فيها، بل كان يستقبل فيها زواره.
وتابع الخميسي: لم يكن لعبد الرحمن الخميسي وقتًا محددا ولا مكانا محددا للكتابة، ولكن إذا جاءته خاطرة كان يكتبها في أي وقت وأي مكان، مضيفًا: كل ما أعرفه عنه أنه كان يكتب مقالاته الصحفية في دقائق معدودة على الرخامة في المطبعة، وعندما ألف مسلسل البهلوان المدهش كتب حلقاتها خلال التصوير في الاستوديو.
واختتم الخميسي الابن: لم أكن أعرف كيف كان يكتب ولا متى ولا أين يكتب عبد الرحمن الخميسي كل ما كان كتبه، وكل هذا الكم الكبير من المؤلفات؟
برز في ترجمة الأعمال الإبداعية. أهم المعلومات عن عبدالرحمن الخميسي
عبد الرحمن الخميسي مبدع موسوعي استطاع أن يتميز في عدة مجالات فعلى مستوى الأدب كتب الشعر والقصة والمسرحية، كما تميز في الكتابة الصحفية خصوصا فن المقال، وتميز أيضا كإذاعي، إضافة إلى ترجمته العديد من الأعمال الإبداعية.