أفطرتُ لعدة سنوات بسبب الحمل فهل عليَّ فدية أم قضاء؟.. أمين الفتوي يرد
أجاب الدكتور محمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، نصه: أفطرت سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فهل عليَّ القضاء فقط أم تجب الفدية؟
المرأة في فترة الحمل في مهمة جليلة
وقال الدكتور محمد وسام في فيديو نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن المرأة جعلها الله- تعالي- منبعا للحياة، فالمرأة هي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر، فهي في مهمة جليلة القدر، وكثير من النساء يشعرن بالذنب لإفطارهن بسبب الحمل، مضيفا: لماذا تشعرين بالذنب وأنتِ في مهمة جليلة، وأنت نبع الحياة، والله- سبحانه وتعالى- أقامك في هذا وأعطاك ثواب ما كان العذر سببًا في عدم أدائه.
أجر الحامل غير القادرة على الصوم
وتابع أمين الفتوي: المرأة التي تريد الصوم ولم تتمكن من أداء الصوم بسبب هذا الحمل فهي لها ثواب هذا الصوم، وهذا من عظم الشريعة وجمالها، أن الله- سبحانه وتعالى- يعطي الثواب الحاجة لمن لا يفعلها؛ إذا كان متشوقَا لفعلها، وحال العذر الذي يؤدي لعدم القيام بها، فالمرأة عليها أن تفهم أنها في مهمة ربانية، ففي أثناء فترة الحمل؛ هي مكلفة بأن تحافظ على صحتها، وصحة جنينها، فإذا نُصحت أن تفطر؛ فعليها أن تفطر، ثم إذا وضعت وأرضعت جنينها فتُنصح في كثير من الأحيان بألا تصوم؛ حتى توفر الغذاء لولدها، وكل هذا في ميزان حسناتها، وإذا استردت صحتها؛ بدأت في قضاء ما عليها من أيام.
الحامل عليها فدية أم قضاء
وأشار أمين الفتوي إلى أنها عليها بالقضاء؛ لأنها فطرت بعذر، ولكن إذا كرَّ عليها عام، ولم تقضِ ما عليها، ودخل رمضان؛ ففي هذه الحالة عليها فدية، وهذا أمر اختلف عليه العلماء.