شيخ الأزهر يوضح الاعتقاد الخاطئ حول من أحصاها دخل الجنة.. الثواب على قدر المشقة
أجاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على سؤال يتعلق بحديث عن أسماء الله الحسنى، يقول ولله الأسماء الحسني دخل الجنة، فيكف ندخل الجنة من هذا الباب.
اعتقاد خاطئ عند الناس في حديث من أحصاها دخل الجنة
وقال الإمام الأكبر عبر حديثه في برنامج حديث الإمام الأكبر الذي يعرض علي قناة الحياة: كثيرا من الناس يعتقد أن من أحصاها يعني قد حفظها ورددها وكررها دخل الجنة، طبعا ليس هذا هو المقصود من معني الحديث، لأننا نعلم ان الثواب علي قدر المشقة، وإحصاء ال 99 اسما أمر ليس به مشقة، أمر سهل، فليس من المعقول أن يكون هذا الثواب بحجم الفوز بجنة النعيم علي حفظ 99 أسم.
شيخ الأزهر: الأخلاق هي الطريق السريع إلي الجنة
وتابع الطيب: ولكن المعني من أحصاها دخل الجنة أحصاها أي علما وعملا، فهي منهجا حينما يتشبه بها ويتقنها، وهذا هو من أحصاها علما وتشبها، هو الذي يدخل الجنة، ومعلوم أن من يتشبه بالصبور والشكور والغفور وغيره، فالأخلاق هي الطريق السريع إلي الجنة، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول: أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، والمتواطأون أكنافا يعني اللي تحس إنه مش متكبر، لما تتحدث إليه فالمتواطأون أكنافا الذين يألفون ويُألفون، فهؤلاء أصحاب أهل الجنة.
العبادة إن لم تستند إلي ظهير أخلاقي فهي في مهب الريح
وأضاف شيح الأزهر: قلنا قبل ذلك العبادة إن لم تستند إلي ظهير أخلاقي تبقي في مهب الريح، ومعلوم حديث المرأة التي حبست القطة فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشائش الأرض، فبسبب قسوتها دخلت النار، وأيضا المرأة التي كانت تصوم وتصلي وتفعل كذا وكذا، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال النبي فيها لا خير فيها فهي م أهل النار، والمرأة التي كانت تقتصر علي الفرائض وتصوم رمضان فقط، لكنها كانت تتصدق ببقايا الطعام، وتحبس لسانها عن الحديث عن الجيران وعن الأصحاب، وعن الناس قال هي من أهل الجنة.
أحمد الطيب: أسماء الله الحسني مملوءة بفضائل الأعمال
وأشار الأمام الأكبر، إلي أن أسماء الله الحسنى مملوءة بفضائل الأعمال، وفضائل الاخلاق، فمن عمل بها يعرف طريقه إلي الجنة، وليس من رددها وحفظها فقط، والثواب علي قدر المشقة، وثواب الجنة هو السعادة التي لا سعادة بعدها.