شيخ الأزهر يكشف سر بدء أسماء الله الحسنى دائما باسم الله
استكمل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن أسماء الله الحسنى ببرنامجه حديث الإمام الطيب، حيث أوضح سبب بدء أسماء الله الحسنى باسم الله، وليس الرحمن أو الرحيم أو غيرها من الأسماء.
وقال شيخ الأزهر، خلال برنامج الإمام الطيب، إن لهذا الأمر تفسير، وهو أن الله بدأ بهذا الاسم في القرآن الكريم، مضيفا: إزاي بدأ به في أول المصحف، فقال بسم الله الرحمن الرحيم، وبعدين الحمد لله رب العالمين.
هنا خلاف في هذ المسألة
وتابع شيخ الأزهر: يعني في الآية الأولى بسم الله، والتانية الحمد لله، مردفا: وهنا هل يبدأ المصحف ببسم الله أم يبدأ بالحمد لله رب العالمين، هنا خلاف الحقيقة ظريف في هذ المسألة، حيث يرى الإمام الشافعي أن بسم الله الرحمن الرحيم آية وجزء من الفاتحة، فهي الآية الأولى في الفاتحة، وبالتالي تجد الشافعية يجهرون بها في كل الصلوات وجوبا.
وأضاف شيخ الأزهر: لكن لو استشرت الإمام مالك أو أبو حنيفة رضي الله عن الجميع، سيقول لك إن البسملة ليست آية في الفاتحة، وأكثر من ذلك فهي ليست أية في أي سورة، ولكنها آية أو جزء آية في سورة النمل، حيث أن الكل متفق عن أن هذه آية أو جزء من آية.
وأكمل شيخ الأزهر: إذا قلنا إن المصحف الشريف، يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم باعتبارها آية من سورة الفاتحة فمذكور فيها الله، مستطردا: إذا قلنا أنها ليست آية، فلفظ الله مذكور في الحمد لله رب العالمين.
واختتم: وبناء على ذلك بدأ العلماء باسم الله، ونحن لذلك بدأنا البرنامج باسم الله، مضيفا: وأشرنا إلى أن من معناه أن الله هو الذات الذي يجب لها الوجود، في مقابل المخلوقات فإنها مخلوقات الوجود فيها ليس واجبا، وإنما الوجود يأتيها من الخارج.
