أمين البحوث الإسلامية: النظر للعلم بموضوعية يقود إلى الإيمان لا الإلحاد
تناول الدكتور نظير عياد الأمين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية، في الحلقة السادسة من برنامج نحو فهم سليم، الأسباب التي أدت إلى ظهور الإلحاد وذيوعه، خصوصًا لما لها من تأثيرات سلبية على الأفراد والمجتمعات.
وقال الأمين العام إن الاستكشافات العلمية الحديثة يُنظر إليها أنها أحد أسباب ظهور الإلحاد، حيث ساعد على ذلك الهوس العلمي المعروف بتقديس العلم، والتسليم بنتائجه والإيمان بما انتهى إليه، مشيرًا إلى أن الإنسان إذا نظر إلى العلم بشيء من الوضوعية أدرك أنه يقوده إلى الإيمان.
الموجود ينحصر فيما يُدرك بالعين
وأضاف عيّاد أن أصحاب هذه النظرة ظنوا بما حققوه من إنجازات، أو استكشافات علمية، أنهم بذلك قد استغنوا عن الله -عز وجل-، وأن الموجود ينحصر فيما يُدرك بالعين، أو حاسة من الحواس، مما دفعهم إلى إنكار بعض الأمور التي ورد بها الشرع الشريف وأنكروها جملة وتفصيلًا، مثل: انشقاق القمر، أو عدم إيذاء النار لسيدنا إبراهيم عليه السلام، وغير ذلك من الأمور المعجزة.
وأوضح الأمين العام أن العلم ينظر إلى هذه القضايا نظرة ضيقة، حيث ينظر إلى الأمور من خلال قوانينه وأسبابه، دون النظر إلى الطبيعة، وما قد يحدث فيها من قفزات أو خروج عن قوانين العلم وأسبابه، مشيرا إلى أن الحكم على الأمور الغيبية ينبغي ألا يكون الحكم عليها من خلال قوانين العلم وأسبابه، باعتبار أن الخالق لهذه الأمور هو الله سبحانه وتعالى.
وأشار عياد إلى أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ظهور الإلحاد دعوى التعارض بين الإيمان والعلم، وهي قضية خطيرة لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أنه لا يوجد تعارض بين الإيمان والعلم، فالعلم له ميدان فسيح وله أن يخوض فيه بعيدًا عن الأمور الغيبية المتعلقة بالله تبارك وتعالى.