دراسة: العيش في المناطق الخضراء يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن العيش بالقرب من الأشجار والعشب والنباتات الأخرى يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
المناطق الخضراء والسكتات الدماغية
ربطت الدراسة التي أجريت من قبل باحثين مع Advocate Aurora Health قرب الشخص من المساحات الخضراء، أو المناطق المغطاة بالأشجار والعشب والنباتات الأخرى، بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء في مقاطعة ميلووكي كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 19٪ مقارنة بأولئك الذين لديهم مساحات خضراء أقل في الجوار.
وأجريت الدراسة على ما يقرب من 1200 مريض بالسكتة الدماغية و4700 مريض غير مصاب بالسكتة الدماغية للمقارنة، حيث كان لعينة من السكان نسب متساوية من تاريخ التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري.
تستخدم الدراسة مقياسًا يسمى مؤشر الفرق الطبيعي للنباتات، أو NDVI، لمعرفة مقدار المساحة الخضراء في نطاق 250 مترًا، أو ما يقرب من 820 قدمًا، من الأماكن التي يعيش فيها المرضى في الدراسة.
الحماية من ملوثات الهواء
وقال الدكتور ريتشارد روفين، جراح الأعصاب في مستشفى أورورا سانت لوك وأحد الباحثين الرئيسيين، إن الانخفاض قد يكون مرتبطًا بالحماية من ملوثات الهواء والإشعاع الشمسي والحرارة التي توفرها المساحات الخضراء الطبيعية.
وأضاف روفين: اتضح أن المناطق ذات أعلى مستوى من المساحات الخضراء مقابل الأدنى، تتبع إلى حد كبير الخطوط العرقية كما تتوقع، لذلك يعيش الأشخاص ذوو البشرة السمراء في أحياء ذات مساحات خضراء أقل مقارنة بالسكان البيض في ميلووكي.
وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين يعيشون في الأحياء ذات المؤشر الأعلى للحرمان من المناطق الخضراء معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 28٪ أكثر من أولئك الذين يعيشون في الأحياء ذات المؤشر الأدنى.
واختتم روفين: ربما لن يؤدي الخروج وزرع شجرة إلى تحقيق وقاية من المرض، ولكن أعتقد أن الرسالة التي يجب أخذها إلى المنزل هي أنه إذا كنت في حي معرض للخطر ولديك عوامل خطر فردية تزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأمراض، فعليك أن تكون يقظًا بشكل خاص وأن تعمل مع طبيب العائلة.