مراكز الثقافة الإسلامية: التهجد في البيت أرجى للقبول وأبعد عن الرياء وأكثر حفظا للنفس
أصدرت الإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية، بيانا رسميا، بشأن منع الاعتكاف وصلاة التهجد بالمساجد، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان 2022.
بيان مراكز الثقافة الإسلامية بشأن الاعتكاف والتهجد
وفي مطلع بيانها، قالت الإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية: أقبلت ليالي العشر من رمضان، وازدادت رغبة الكثيرين منا في التزود من الخير، وإقبالهم على طاعة الرحمن.
وتابعت مراكز الثقافة الإسلامية في بيانها: لنعلم أن أعمال الخير في هذه العشر كثيرة متنوعة، منها التهجد والدعاء والاستغفار والذكر وقراءة القرآن وصلة الأرحام والإحسان إلى الأهل والجيران.
الثقافة الإسلامية: التهجد في البيت أرجى للقبول
وأكدت الإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية، خلال بيانها، أنه تماشيًا مع تعاليم الإسلام الوسطي الذي يوازن بين المصالح والمفاسد، ويقدم درء المفسدة على جلب المصلحة، ويدعو إلى عبادة لا يخالطها ضرر؛ فإنه ليطيب لنا أن نلفت أنظار الصائمين إلى أن التهجد في البيت أرجى للقبول، وأبعد عن الرياء وأكثر فائدة ومحافظة على النفس والغير.
حكم صلاة التهجد في البيت
وعن حكم التهجد في البيت، لفت بيان مراكز الثقافة الإسلامية إلى ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي فعل الأمرين كليهما، والأفضل في أداء النوافل أن تؤدي في المنزل، فعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ.
وأكملت: الحديث يدل على استحباب فعل صلاة التطوع في البيوت، وأن فعلها فيها أفضل من فعلها في المساجد، ولو كانت المساجد فاضلة كالمسجد الحرام ومسجده صلى الله عليه وسلم ومسجد بيت المقدس، كما ورد التصريح بذلك في هذا الحديث؛ فعلى هذا لو صلى نافلة في مسجد المدينة كانت بألف صلاة على القول بدخول النوافل في عموم الحديث، وإذا صلاها في بيته كانت أفضل من ألف صلاة، وهكذا حكم المسجد الحرام وبيت المقدس.
واختتمت: قال النووي؛ إنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال، وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان.