مُحاطة بسلاسل جبلية.. قصة منطقة أثرية أُسست 1360 قبل الميلاد وتضم 25 مقبرة |صور
تضم محافظة المنيا، العديد من المناطق الأثرية، والمعالم السياحية الهامة منها، منطقة آثار الأشمونين - شمال غرب مركز ملوي - ومنطقة آثار بني حسن، والتي تقع جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومترا، وأحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، والتي تقع على بعد 16 كيلومترا، من مركز بني مزار.
إقبال كبير من الزائرين على منطقة تل العمارنة
وتأتي من ضمن المناطق الأثرية التي تضمها محافظة المنيا، هي منطقة تل العمارنة، التي تقع أقصى جنوب شرق محافظة المنيا، وهي على مساحة 25 كم، مُحاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقًا وشمالًا وجنوبًا، وتشهد إقبالًا كبيرًا من الزائرين سواء مصريين أو أجانب؛ للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية، خاصةً وأن المنطقة كانت مقرًا لحكم مصر خلال فترة زمنية معينة.
تل العمارنة تضم 25 مقبرة أثرية
وقال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بمحافظة المنيا، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن المنطقة تضم 25 مقبرة، منها لكبار موظفي الدولة في عهد أخناتون، ومنازل للنبلاء، والمقبرة الملكية، وقصريين ملكين، ومعابد آتون، وقرية للحرفيين، ومنزل أحد رجال النحت تحتمس والذي عُثر داخله على رأس الملكة نفرتيتى المشهور من الحجر الملون.
وأسس إمنحتب الرابع أخناتون، منطقة تل العمارنة بمركز ديرمواس جنوب المنيا، عام 1360 قبل الميلاد، وجعلها مقرا لحكم البلاد، وذلك بعد أن ترك طيبة وهي الأقصر حاليا، والتي كانت المقر الرئيسي لحكم مصر؛ بسبب تآمر كهنة آمون عليه.
وقسّم إخناتون، المدينة الجديدة إلى عدة أقسام خص كل طائفة منها بقسم وكان اللبِن هو مادة البناء في معظم أبنية المدينة، ثم كسيت المباني بالجص الملون البراق، ولم تستعمل الحجارة إلا في دورات المياه وقواعد الأعمدة والمداخل، وصنعت أغلب الأعمدة من الخشب، وازدهرت في المدينة الوليدة وأصبحت مركزًا تجاريًا نشطًا لصناعات وفنون متعددة.