لو جامع الرجل زوجته في نهار رمضان فعلى من تقع الكفارة؟.. داعية: على حسب موقفها
أجاب الدكتور محمد طه رمضان، الداعية الإسلامي، على سؤال ورد إليه، نصه: لو جامع الرجل زوجته في نهار رمضان؛ على من تقع الكفارة؟، فهل على الزوج وحده؟ أم على الزوج والزوجة؟.
وقال الداعية الإسلامي خلال مقطع فيديو له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان فسد صومه وعليه أن يمسك بقية اليوم وعليه قضاء وكفارة.
وأضاف الداعية الإسلامي: قضاء بعد رمضان يعني يصوم يوما مكان ذلك اليوم، وأيضًا عليه كفارة كما وردت في القرآن الكريم وهي على الترتيب وليست على التخيير، حيث قال الله تعالى: فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
الكفارة على الترتيب لا التخيير
وأكمل الداعية الإسلامي: الكفارة: عتق رقبة وهذا الأمر أصبح غير موجود، بعد ذلك صيام شهرين متتابعين ولا يفصل بينهما فاصل، وإذا أفطر يوما عليه أن يعيد من الأول كما عليه أن يكمل الشهرين دون أن يقترب من زوجته.
وتابع: الشخص الذي لا يستطيع الصيام عليه أن يطعم 60 مسكينا، مضيفا: بالنسبة لموقف الزوجة، فإنه يجب عليها ألا تطيع زوجها في ذلك الأمر؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في ذلك الأمر وعليها أن تمتنع أشد امتناع؛ لأنها لو فعلت ذلك باختيارها وإرادتها وطاوعت زوجها ولم تمتنع عنه شاركت زوجها في الإثم وفسد صومها وعليها القضاء والكفارة.
إذا أكرها زوجها فليس عليها كفارة
وأكمل الداعية الإسلامي: أما إذا تم ذلك بإرادتها فشأنها في ذلك شأن الرجل أي يكون عليها القضاء والكفارة، أما إذا أكرها زوجها، فليس عليها كفارة ولا إثم عليها، حيث يقول النبي: رُفِعَ عن أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكْرِهوا عليهِ.
وأردف: فالمكره ليس عليها كفارة ولكن عليها القضاء وفسد صومها، موضحا: لا بد أن يكون الإكراه بالعنف أو مثلا هددها بالطلاق وهو جاد في تهديده.