بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي.. النيجر تصوت على نشر قوات أجنبية لضمان الأمن في أراضيها
يصوت برلمان النيجر اليوم الجمعة على وجود قوات أجنبية في البلاد لمحاربة الجماعات المسلحة، عقب الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسي من مالي.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد، تنص الوثيقة المعروضة أمام البرلمان، على أن البلاد شبه محاطة بجماعات إرهابية، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لاحتواء التهديد بالقرب من حدودنا فإن الخسائر البشرية والاقتصادية فادحة.
كما تبرز الوثيقة أن تطور الوضع الأمني يتطلب التزاما مشتركا من حكومات بلادنا والدول الأخرى لمحاربة الإرهاب بفعالية في إطار التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف الحالي أو المستقبلي.
وتوضح الوثيقة أنه سيتم نشر قوات خاصة من الدول الصديقة في النيجر وكذا في بعض البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المتضررة جراء هذا التهديد، ومنها بنين وغانا وساحل العاج.
ويأتي نقاش وتصويت البرلمان النيجري على نشر قوات أجنبية في البلاد، بعد أيام من انسحاب القوات الفرنسية من قاعدة جوسي للجيش المالي، وهي رابع قاعدة يتم تسليمها في غضون أشهر.
نشر قوات أجنبية في النيجر
وتشهد النيجر العديد من الهجمات الإرهابية بشكل متكرر ضد القوات الأمنية، ففي وقت سابق، قالت حكومة النيجر، إن 18 مدنيًا قتلوا عندما تعرضت عربة تقلهم لهجوم في جزء من غرب البلاد استهدفه متشددون إسلاميون بشكل متكرر، حسب ما نقلته “رويترز”.
ونسب وزير الداخلية القاسم إنداتو هجوم إقليم تيلابيري قرب الحدود مع مالي إلى "قُطاع طرق مسلحين كانوا يستقلون عدة دراجات نارية ولم يتم التعرف على هويتهم بعد".
وقال في بيان إن 13 من الضحايا من بلدة فوني جاندا وخمسة من بلدة تيزيجورو.
وألقى مسؤولون محليون باللوم في سلسلة من المذابح بحق المدنيين وقعت منذ العام الماضي على فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في غرب إفريقيا.