اليوم العالمي للأرض.. الأمم المتحدة: تغير المناخ يؤدي إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب
يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للأرض اليوم 22 أبريل، والذي بدأ الاحتفال به لأول مرة في عام 1970، من أجل التوعية ودعم جهود حماية البيئة وكوكب الأرض من التغيرات المُتسارعة للمناخ وضرورة الحفاظ على البيئة.
اليوم العالمي للأرض.. تغير المناخ
من جانبها قالت الأمم المتحدة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: من الواضح أن كوكب الأرض يبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل فالطبيعة تعاني، والمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويُزيد معدل حمضيتها، ودرجات الحرارة المفرطة، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلًا عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي؛ الذي حطم الرقم القياسي وألحق أضرارًا بملايين الأفراد.
وأضافت في بيانها، أن جائحة فيروس كورونا أحد معاناة الطبيعة أيضًا، حيث تُعتبر وباءً عالميًا ذي اتصال بصحة النظام الإيكولوجي.
وأكدت الأمم المتحدة، أن تغير المناخ والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، فضلًا عن الجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، تغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والإنتاج الحيواني أو التجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية؛ يمكن أن تؤدي إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب.
وتحتفل الأمم المتحدة بعِقد استعادة النظام الإيكولوجي، والنظم البيئية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، وكلما كانت تلك النظم أكثر صحة، كان الكوكب ومن عليه أكثر صحة، إذ تساعد استعادة أنظمتنا البيئية المُتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي، لكننا لن ننجح إلا إذا اضطلع كل فرد بدوره، وفقًا للأمم المتحدة خلال احتفالها باليوم العالمي للأرض 22 أبريل 2022.
ودعت الأمم المتحدة الجميع للتحول إلى اقتصاد إلى اقتصاد أكثر استدامة؛ يعمل لصالح الناس والكوكب، وتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض.
التصالح مع الطبيعة
وأصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، التقرير التجميعي الأول له تحت عنوان التصالح مع الطبيعة - مخطط علمي لمعالجة حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتلوث، وهو يستند إلى أدلة من التقييمات البيئية العالمية.
ويوضح التقرير التجميعي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ كيف يمكن معالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، بشكل مشترك في إطار أهداف التنمية المستدامة، كما يعمل التقرير على ترجمة الحالة الراهنة للمعرفة العلمية إلى رسائل مبنية على الحقائق وواضحة وسهلة الفهم؛ يمكن للعالم أن يتعامل معها ويتابعها.
ويقدم التقرير أولًا تشخيصًا للأرض للتغير البيئي الحالي والمتوقع بفعل الإنسان، من خلال وضع الحقائق والروابط المتبادلة في المنظور، بما في ذلك من خلال استخدام الرسوم البيانية الذكية، وبناءً على هذا التشخيص؛ يحدد التقرير التحولات اللازمة لسد الفجوات بين الإجراءات الحالية، وتلك اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.
ويرتكز التحليل على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الحالي، ومحددًا بالاقتصاد وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، كما ينقل التقرير، من خلال تجميع أحدث النتائج العلمية من التقييمات البيئية العالمية؛ الوضع الحالي للقضايا الملحة في العالم، والفُرص المُتاحة لحلها.