الشيخوخة المبكرة والأرق.. البيئة تكشف التأثيرات الصحية للتلوث الضوئي
كشفت وزارة البيئة في تقرير نُشر عبر موقعها الإلكتروني الرسمية، التأثيرات السلبية التي تُخلّفها مشكلة التلوث الضوئي على البيئة والصحة العامة للإنسان، حيث يسعى العالم للتخفيف من تلك المشكلة بالتزامن مع الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.
التأثيرات الضارة للتلوث الضوئي
وتنقسم التأثيرات الضارة للتلوث الضوئي إلى 3 أنواع، وهي كالتالي:
1 - التأثيرات البيئية: تعطيل النظام البيئي والحياة البرية.
2 - التأثيرات الصحية التي تؤثر على الإنسان.
3 - التأثيرات الاقتصادية: وتتمثل في زيادة استهلاك الطاقة الذي يؤدي إلى زيادة النفقات المالية.
أولا: التأثيرات البيئية الناتجة عن التلوث الضوئي:
- يؤثر على الحياة الطبيعية والعمليات البيولوجية للعوالق البحرية.
- يؤثر على مراحل النمو لبعض الحيوانات مثلالضفدع الأمريكي.
- يؤثر على هجرة الطيور لأنها عندما تهاجرفي الليل تستخدم ضوء القمر والنجوم لتحديد الاتجاه أثناء رحلتهم، ويمكن للضوء الصناعي أن يجعلهم ينحرفون عن مسارهم ويتجولون في المدن، وفي بعض الأحيان يطيرون في المباني ويموتون.
- يؤثرعلى الحياة البرية للحيوانات الليلية التي لها عيون حساسة للضوء مثل الراكون، والقيوط، والخفافيش، والغزلان، وبعض أنواع الطيور.
- يؤثر على الدورة اإلنجابية لبعض الحيوانات، ويؤثر أيضا على قدرة النباتات على التكاثر.
- التلوث الضوئي يزعزع توازن الحيوانات المفترسة والفريسة، فالحيوانات الليلية تنام أثناء النهار وتقوم بمعظم صيدها في الليل، فيغيرالتلوث الضوئي دورتهم ويحول الظلام في الليل إلى ضوء النهار.
ثانيًا: الشيخوخة المبكرة والأرق.. التأثيرات الصحية للتلوث الضوئي:
- يؤثر التلوث الضوئي على دورة النهار والليل التي تتعامل معها أجسامنا، فدرجة الإضاءة تؤشر للجسم متى يجب أن ينام ومتى يصحو، فهذا النوع من التلوث يؤثر على الإيقاع الطبيعي فيفقد قوته، لأنه يؤدي إلى تقليل تدفق الميلاتونين.
- تُنتج الغدة الصنوبرية بالمخ هرمون الميلاتونين وهو هرمون عصبي، على مرحلتين خلال النهار يتحول الحمض الأميني التربتوفان إلى السيروتونين وهو موصل عصبي يتم تخزينه في الغدة الصنوبرية بالمخ، وخلال الليل تقوم إنزيمات خاصة بتحويل السيروتونين إلى الميلاتونين.
- ونتيجة الخلال الناجم عن التلوث الضوئي وتأثيره على إنتاج الميلاتونين، يحدث ما يلي:
- يؤثر على النوم والساعة البيولوجية للإنسان، فيسمى بهرمون النوم.
- يؤثر على إنتاج وإفراز الهرمونات التناسيلية الستيرويدية بواسطة المبيض، فيصاحب سن اليأس عادة انخفاض شديد في إفراز الميلاتونين، ويصاحب هذه الفترة الشعور بالتعب والأرق.
- يؤثر على تجديد الشباب والحيوية، فمع التقدم بالسن يقل إفراز الميلاتونين في الجسم وتبدأ أعراض الشيخوخة المبكرة في الظهور.
