طالب مصري يؤسس مشروعا لإنتاج أطراف صناعية بروسيا وينظم منتدى بحضور بوتين: بحلم بالوصول للعالمية
كان يحلم بالعالمية منذ أن انتهى من مرحلة دراسته بالثانوية العامة، فسرعان من سافر إلى روسيا ليضع لمستقبله الخطوط العريضة التي تساعده في أن يكون رائدا مصريا متفردا في مجاله دونا عن غيره، وحتى يقدم لنفسه ولبلده ما كان يحلم به.
كانت خطوة سفر منصور حمادة إلى روسيا، بمثابة بارقة أمل لطريقه، فدرس بجامعة بينزا الهندسة بروسيا مجال الهندسة الطبية، واستطاع أن ينشأ مشروعًا لإنتاج أطراف صناعية ذكية رخيصة الثمن تحاكي الطرف الطبيعي.
قال منصور حمادة البالغ من العمر 22 عامًا، لـ القاهرة 24، إنه اتجه إلى روسيا بعد الثانوية العامة لكي أحقق حلمي ويكمل دراستي، موضحًا أن الثانوية العامة ليس مقياس للنجاح والفشل، بل هي مجرد مرحلة وما يليها أصعب ويحتاج مجهود مجهود، فلم تكن رحلته من محافظة الشرقية إلى روسيا سهلة حيث قابلته العديد من العوائق، وأبرزها كانت اللغة فهم لا يتحدثون الإنجليزية، وترسيخ فكرة عن العرب والمسلمين سيئة لحين أن يُثبت العكس منهم.
حكى ابن محافظة الشرقية، أنه خلال فترة دراسته بروسيا، أسس مشروع bioprotez لإنتاج أطراف صناعية ذكية رخيصة الثمن، وفي مقدرة الجميع وأجهزة طبية، مثل جهاز دعم الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة منخفضة التكلفة باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد في بعض الأجزاء، مُشيرًا إلى أن الأطراف الاصطناعية تترجم الإشارات العصبية إلى حركة وتجعل المستخدم يشعر باللمس والحرارة مما ينتج عنه محاكاة للطرف الطبيعي.
وتضمن مشروع منصور حمادة الطالب المصري بروسيا، ومسئول أحد المعامل الهندسة الطبية بالجامعة، حسب تصريحاته، إنتاج أطراف صناعية مفتوحة المصدر، تساعد جميع مبتوري الأطراف على طبعتها طباعة ثلاثية الأبعاد، ويعمل الفريق في الوقت الحالي على إنتاج صابع الكتروني يتحرك بنفس الطريقة.
وكان لفريق bioprotez، دروًا هامًا في مساعدة جامعته لحل المشاكل التقنية، مما نتج عنه تعاون قوي ومباشر بين الفريق وبين الجامعة الهندسة في مدينة بينزا، فضلًا عن ثناء رئيس جامعته ديمتري باشينكو على مشروعه وجهده لأن يصبح هذا المشروع من أكبر شركات انتاج الأطراف الاصطناعية في العالم.
شارك فريق bioprotez في العديد من المسابقات، ويستعدون الآن لتنظيم منتدى للمهندسين تحت عنوان مهندسو المستقبل، والذي سيحضره الرئيس الروسي بوتين في شهر يونيو المقبل، ويشارك فيه 3 أشخاص من كل مدينة روسية فقط.