اليوان الصيني يسترد قوته من جديد بعد إجراءات تعزيزية
استعاد اليوان خسائره من جديد بعد تكبده أكبر تراجع له منذ 2015، بعد اتخاذ الصين إجراءات لتعزيز قوة العملة.
وخفض بنك الشعب الصيني نسبة الاحتياطات الأجنبية الإلزامية، التي يتوجب على المصارف الاحتفاظ بها في حيازتها، ما أدى بفاعلية إلى زيادة إمدادات الدولار في السوق المحلية.
وكان البنك المركزي اتخذ هذا القرار بعد تراجع اليوان في الأسواق الخارجية بما يعادل 1.3%، ليصل إلى 6.6092 للدولار الواحد، وهو أضعف مستوى له منذ نوفمبر 2020.
وارتفع سعر العملة الصينية إلى 6.5766، مقلصًا الخسارة التي تكبدها على مدى الخمسة أيام الماضية إلى ما يقارب 3%، مع ذلك تظل هذه أكبر خسارة للعملة الصينية في 7 سنوات تقريبًا.
وذكر البنك المركزي الصيني في بيان له أمس الاثنين، إنه سيتوجب على المؤسسات المالية حيازة 8% من النقد الأجنبي لديها كاحتياطي بدءًا من 15 مايو المقبل، انخفاضًا من 9% حاليًا.
ويستهدف هذا الخفض تعزيز قدرات البنوك على استخدام وتداول العملات الأجنبية، كما سيسهم في إدارة السيولة، وفق تأكيد المركزي.
كما رفع بنك الشعب الصيني نسبة الاحتياطي الإلزامي مرتين العام الماضي بإجمالي 4 نقاط مئوية، بهدف كبح ارتفاع اليوان وسط تزايد الصادرات.
ويرى إريك نيلسون، المحلل الاستراتيجي للعملات في شركة ويلز فارجو، أن خطوة يوم الاثنين تُظهر أن بنك الشعب الصيني غير مطمئن لسرعة انخفاض العملة؛ لكن تقليص الاحتياطي الإلزامي بنسبة محدودة يشير إلى أن الصين لا تستهدف عكس التراجع بالكامل.
تحقيق التوازن بين التحكم في تداولات العملات الأجنبية ودعم النمو
وتابع نيلسون: إنهم يحاولون تحقيق التوازن بين التحكم في تداولات العملات الأجنبية ودعم النمو، مضيفًا أن اليوان قد يواصل تراجعه، لكن بوتيرة أبطأ.
يذكر أن المستثمرون سحبوا أموالهم الأسبوع الماضي من أحد أكبر الصناديق المتداولة بالبورصة التي تتبع الأسهم الصينية. وشهد الصندوق المتداول بالبورصة "أكس تراكرزهارفست سي إس آي 300" (Xtrackers Harvest CSI 300 ) للأسهم العادية في الصين، المعروف اختصارًا برمز ASHR، تدفقات خارجة بنحو 144 مليون دولار الأربعاء الماضي، وهو أكبر نزوح يشهده الصندوق في يوم واحد على مدى أكثر من شهر.