سفارتا ألمانيا وإسرائيل بالقاهرة تحتفلان بطبيب مصري أنقذ أسرة يهودية من محرقة
نظمت سفارة ألمانيا بالتعاون مع سفارة إسرائيل في القاهرة، عرض فيلم بعنوان: Mohamed and Ana، in plain sight للمخرجة تاليا فينكل، وذلك بمناسبة ذكرى ضحايا محرقة الهولوكوست، والذي يُدعى يوم هاشواء، حيث يدور الفيلم حول الطبيب المصري محمد حلمي الذي أنقذ أسرة يهودية من محرقة الهولوكوست بمدينة برلين، أثناء فترة اشتعال الحرب العالمية الثانية.
طبيب مصري أنقذ أسرة يهودية من المحرقة
وأصدرت السفارة الألمانية بالقاهرة بيانا رسميا تروي فيه قصة الطبيب المصري الذي يتم إحياء ذكرى أعماله، حيث وُلد محمد حلمي بمدينة الخرطوم، والتي كانت تابعة لمصر في ذلك التوقيت، وانتقل إلى مدينة برلين لدراسة الطب في عام 1922، بعد تخرجه عمل بمعهد روبرت كوخ للأبحاث، إلا أنه تم فصله من العمل في عام 1937.
وأضافت السفارة: بدأ حلمي يعاني من العنصرية النازية بطرق عدة، بعد تولي النازيين مقاليد الحكم، حيث تم منعه من ممارسة عمله بالمستشفيات العامة أو من الزواج من خطيبته الألمانية، وعلى الرغم من المخاطر التي كانت تهدد حياته إلا أنه كان معروف بانتقاده لهتلر وبالسخرية منه، حيث تم إلقاء القبض عليه مع مجموعة من المصريين، إلا أنه تم الإفراج عنه بعد فترة وجيزة.
وأثناء فترة الحرب استمر حلمي في تقديم العلاج لمرضاه من اليهود وغيرهم بعيادته، ومنهم أسرة صديقته اليهودية أنّا بوروس، التي أخفاها بمنزله متخفية في شخصية قريبته المسلمة، كما قدم المساعدة لوالد ووالدة أنّا، جولي زجيورج فير وكذلك جدتها سيسيلس رودنيك، وكان أثناء الحرب يقدم لهم العلاج الطبي والدواء.
بعد انتهاء الحرب تزوج حلمي من إيمي، لم ينجبا أطفالا وعاشا معا في ألمانيا حتى وفاتهما، وقد توفي محمد حلمي في عام 1982.
وفي عام 2013 تم إطلاق لقب الصالح بين الأمم عليه، من قبل ممثلي النصب التذكاري لذكرى ضحايا محرقة الهولولكوست ياد فاشيم.
