بعد قرار فرنسا صلاة العيد على فترتين.. عالم أزهري: الضرورات تبيح المحظورات
أعلنت جمعية الأحباس الإسلامية بـ فرنسا التابعة للمعهد الإسلامي لمسجد باريس الكبير، تنظيم صلاة عيد الفطر المبارك في ساحات المسجد، في توقيتات مختلفة، يوم الاثنين الموافق الثاني من مايو، على مرتين؛ لتكون أول صلاة في تمام الثامنة صباحًا، والثانية في تمام الثامنة و45 دقيقة صباحًا.
تنظيم تدفق الأعداد الكبيرة
وأكدت الجمعية أن هذه الإجراءات تستهدف تنظيم تدفق الأعداد الكبيرة من المصلين فضلًا عن الوقاية من فيروس كورونا المستجد، مطالبة جميع المصلين بضرورة ارتداء الماسكات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
أحد علماء الأزهر: الأمور الواقعية تبيح هذا الأمر
وحول هذا الأمر، أوضح الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، الحكم الشرعي في أداء صلاة العيد على فترتين، بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.
وقال رضا، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الضرورات تبيح المحظورات، لافتًا إلى أنه لم يرد في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم- أن أقيمت صلاة العيد على فترتين، لكن الأمور الواقعية تبيح هذا الأمر.
وأوضح العالم الأزهري، أن المسؤولين عن تنظيم هذه الأمور، هم الأكثر علمًا بمواطن الإجراءات، وما يتوجب فعله؛ للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين، لافتًا إلى جواز صلاة العيد على فترتين؛ بسبب فيروس كورونا المستجد.
التعامل وفقًا لفقه الواقع
وأضاف العالم الأزهري أن الحالات الاستثنائية، مثل فيروس كورونا، والحروب العالمية وغيرها من الأحداث الطارئة، يتم الانخراط والتعامل معها وفقًا لفقه الواقع، وهو المنوط بالأحداث المستجدة، كما أنه يواكب تطورات العصر ويعنى بالنوازل والمتغيرات.
وأشار إبراهيم رضا إلى أن إجراءات التباعد التي تم تطبيقها بين صفوف المصلين، وكذلك غلق المساجد، وبعض الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة وما زالت تنفذها، كل ذلك للدلالة على أن: الضرورات تبيح المحظورات، وأن أهل كل دولة، هم الأعلم بحالها، وبما تتطلبه الحالات الاستثنائية.