رحلة الشهد والدموع | قصة نجاح كلام من ذهب لأكثر من 30 عامًا.. وطارق علام: الناس البطل الحقيقي
رحلة الشهد والدموع حلقة جديدة لـ كلام من دهب.. العبارة الأقرب إلى مسامع المصريين على مدار أعوام، ففي هذا الوقت بدأ برنامج كلام من دهب تقديم الإعلامي طارق علام الذي عرض من خلاله فقرات إنسانية مؤثرة وقصص كفاح من قلب الشارع المصري، وتمكن من مساعدة غير القادرين خلال حلقات البرنامج، ويروي طارق علام كواليس البرنامج الذي عُرض على مدار سنوات ماضية.
برنامج كلام من دهب
حقق برنامج كلام من دهب الذي أُذيع في التاسعة مساءً على شاشة قناة المحور، طوال الموسم الرمضاني نجاحًا واسعًا، بعدما سجلت أغلب فقراته الإنسانية ملايين المشاهدات.
ويقول الإعلامي طارق علام، إن استمرار النجاح للبرنامج طوال الفترة الماضية، ناتج عن استمرار المصداقية، حيث يبدأ مع فريق العمل في كل حلقة بعد النزول إلى الشارع المصري، تجهيز نحو 50 لقاء متنوع، ويواجهون الفقير والغني والمبتسم وفاقد الأمل، ليكونوا يد العون له ومساعدته، والبطل الحقيقي هو الناس.
وأضاف علام خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن من أكثر الحلقات المؤثرة التي حققت نجاحًا كبيرًا كان بطلها الشاب أحمد نور ابن محافظة الشرقية، والذي يرعى إخوته الفتيات الأربعة المصابات بمرض ضمور العضلات، والذي ظهر عليهم الصبر والأمل رغم المعاناة.
وأشار علام إلى البطل الثاني، عم عصام، الرجل القعيد الذي تحمله زوجته دائمًا، والتي قالت: أمال مين يشيله لو مش أنا.. مليش غيره هو كل حاجة في حياتي، حيث روى الثنائي وهما يتبادلان الحديث مع طارق علام على أحد أرصفة الشوارع المصرية، إنهما يملكان كشك صغير، هو مصدر الدخل الوحيد لهما، مؤكدًا أن المؤثر هنا قناعة الاثنين بأن الجائزة لا بد أن تذهب للمسجد الكائن بجوار البيت، حيث فسد الميكروفون الذي يؤذن به للصلاة، وعليه قرر عم عصام أن يُصلح هذا الميكروفون بالجائزة التي حصل عليها.
وأوضح علام، أن من الحالات المؤثرة التي قابلها خلال برنامجه، هالة بائعة النعناع ابنة محافظة الفيوم، والتي نزلت إلى القاهرة لكسب قوت يومها من بيع النعناع؛ لجمع تكلفة عملية ولادتها، فكانت في الشهر الثامن من حملها، وحصلت الجائزة الكبرى، وعلقت قائلة: اللي بيقول يارب ربنا مبيسيبوش أبدًا.
واختتم علام حديثه: رجل فقد بصره بسبب إنقاذ طفلة في مشاجرة، أما الطفل جمعة يعاني من أورام على المخ، والذي كانت أمنيته بناء بيت لوالدته وتجهيز أخته الكبرى للزواج، وآخر يعاني من الديون ولكنه راضٍ بقضاء الله، كل هؤلاء أوصلوا رسالة صناعة الأمل من رحم الألم، وهم من وثقوا عبارة رحلة الشهد والدموع.