الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نقص زيت الطعام يهدد العالم.. توقف المطاعم في ألمانيا وإسبانيا تحدد زجاجة واحدة لكل مواطن

زيت الطعام
اقتصاد
زيت الطعام
الأحد 08/مايو/2022 - 09:53 م

أزمة نقص زيوت الطهي تجتاح العالم، بفعل الأزمات العالمية، بداية من جائحة كورونا مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الاقتصاد العالمي، وتسببت في موجات تضخمية في الأسعار، بالإضافة لتراجع صادرات روسيا وأوكرانيا المورد الرئيسي للمواد الغذائية، حيث تتخطى صادرات روسيا وأوكرانيا من زيت الطهي نسبة 80% من الإمداد العالمي لزيت الطهي.

ووصلت أسعار زيوت الخضروات إلى مستوى قياسي في فبراير، ثم ارتفعت لـ 23% في مارس الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، كما بلغ سعر الطن المتري من زيت الصويا 1957 دولار في مارس، مقارنة بـ 765 دولار في عام 2019، بحسب البنك الدولي.

 

إندونيسيا أكبر مورد لزيت النخيل يحظر التصدير  

وعلى غرار روسيا وأوكرانيا عمدِت إندونيسيا أكبر مصدر لزيت النخيل في العالم لوقف وارداتها من الزيت لدعم السوق المحلي. 

وأعلنت إندونيسيا تشديد القيود على صادراتها من زيت النخيل، وقال وزير التجارة الإندونيسي محمد لطفي، إن بلاده، أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل، ستطالب الشركات ببيع 30% من إنتاجها المخصص للتصدير محليًا ارتفاعًا من 20% حاليًا بموجب خطة يطلق عليها متطلبات السوق المحلي؛ وفقًا لرويترز.

ومن شأن تشديد القيود على الصادرات، أن تسحب المزيد من الزيوت النباتية من السوق العالمية التي تعاني بالفعل من نقص المعروض منذ غزو روسيا لأوكرانيا وهي مورد رئيسي لزيت دوار الشمس.

وكانت إندونيسيا قد بدأت في فرض قيود على الصادرات في أواخر يناير بعد ارتفاع أسعار الزيوت النباتية بأكثر من 40% في بداية العام مع ارتفاع الأسعار العالمية.

 

واردات مصر من الزيوت تصل لـ 97%

وتتأثر أغلب الدول المستوردة للزيوت من الخارج، بسبب الأزمات العالمية، وحظر بعض البلدان للتصدير، وتأتي مصر ضمن البلدان المستوردة للزيوت، حيث تستورد مصر 97% من احتياجاتها من الزيوت النباتية من الخارج، وقد بلغت وارداتها 2.03 مليون طن.

وقفزت أسعار الزيوت في الأسواق المصرية، بنسبة 60% خلال آخر 6 أشهر، بسبب زيادة أسعار الزيوت في الأسواق، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

وبلغ متوسط نصيب الفرد عالميا من الزيت 32 كيلو جراما سنويا، فيما وصل نصيب المواطن المصري 20 كيلو جراما سنويا، من أنواع زيوت النخيل والصويا ودوار الشمس، وبذور زيتية بكمية 4.67 مليون طن، وفول صويا بكمية 4.57 مليون طن خلال موسم 2020-2021.

 

توقف المطاعم بسبب نقص الزيت في ألمانيا

يتأثر الاقتصاد الألماني لأقصى درجة بفعل الازمات العالمية، حيث بات المواطن الألماني يعاني من شح في زيت الطعام، وتواجه الحكومة توفير النقص بعد تراجع صادرات روسيا وأوكرانيا المورد الرئيسي للمواد الغذائية. 

واشتكى الألمان من عدم توفر زيت عباد الشمس في المتاجر، وفي حالة وجوده فإن الأسعار التي كانت أقل من 1.50 يورو للتر قبل الحرب، وصلت قرابة 5 يورو، حتى أعلنت مطاعم توقفها عن بيع رقائق البطاطس المقلية.

ونقلت صحيفة فرانكفورتر ألماينا تسايتونج عن ممثل جمعية منتجي الزيوت النباتية، أن أوكرانيا هي المورد الرئيس في العالم لزيت عباد الشمس، وعادة ما يتم نقله عبر البحر الأسود، وقد توقفت الصادرات الآن بسبب الأعمال القتالية في البلاد، مضيفا أن الوضع من غير المرجح أن يتغير قريبا.

وقال عامل في سلسلة مطاعم شهيرة بميونيخ، إن النقص أجبرهم على استخدام مزيج من زيوت عباد الشمس القليلة مع بذور اللفت لقلي البطاطس.

 

ارتفاع أسعار الزيت في إسبانيا بنسبة 200%

شهدت أسعار زيت عباد الشمس في إسبانيا ارتفاع بنسبة 200% بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن النقص الموجود في زيت عباد الشمس دفع الحكومة إلى محاولة زيادة إنتاجها، لافتة إلى أن المشكلة تمتد إلى جميع أنحاء أوروبا.

وأضافت، إن الأسواق في إسبانيا أعلنت عن وضع قيود للمستهلكين، حيث سمحت بشراء زجاجة واحدة فقط لكل عميل.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية، إلى أن الدولة وجدت نفسها أمام تناقص كبير في كميات الزيت المصنوع من عباد الشمس، حيث قام العديد من المستهلكين باقتناء كميات كبيرة منه بسبب الخوف من نفادها كأحد عواقب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى أن محلات السوبر ماركت والأسواق حددت 5 لترات فقط لكل فرد.

واتخذت المفوضية الأوروبية بالفعل خطوة لمحاولة تعويض النقص في زهور عباد الشمس من خلال السماح بالزراعة في الأراضي البور، بداية من موسم الربيع الحالي.

تابع مواقعنا