في ذكرى ميلاده ووفاته.. سر الزغطة المتسببة في وفاة أسطورة القراء الشيخ محمد رفعت
تحل اليوم ذكرى ميلاد ووفاة، الشيخ محمد رفعت صاحب الصوت الرخيم حيث كان مقرئ للقرآن الكريم منذ الصغر، ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو عام 1882، وتوفى في نفس اليوم عام 1943م، عن عمر يناهز 68 عاما، بعد إصابته بمرض الزغطة، أي سرطان الحنجرة.
الإصابة بسرطان الحنجرة
وأوضح الدكتور محمود فارس استشاري جراحة الأورام، أن مرض الزغطة يشير إلى سرطان الحنجرة وهكذا كان يطلق عليه قديمًا، ويسمى أيضًا ما يسمى بـ لحميات الحبال الصوتية، ويصيب هذا النوع من الأورام الرجال أكثر من النساء، وهو ناتج عن تكرار التهاب الأحبال الصوتية.
وأضاف فارس في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة منها: الإفراط الشديد الصراخ أو التحدث بصوت عالي، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إحداث زوائد على سطح الحبال الصوتية، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا والرئيسية هو التدخين، حيث إن الدخان يمكن أن يؤدي بمكوناته السامة إلى وجود تغييرات مجهرية بطيئة على الخلايا المخاطية للحنجرة، ومع استمرار وازدياد التدخين على مدى سنوات يمكن أن تتحول هذه التغيرات إلى خلايا وأورام سرطانية.
وأفاد استشاري الجراحة أن التعرض إلى الملوثات البيئية، مثل غبار الاسمنت والأبخرة الصناعية وغيرها من المواد السامة، هي من أسباب الإصابة بسرطان الحنجرة، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الفيروسات حيث يؤدي ذلك إلى الإصابة بأورام حميدة وقد تتحول إلى أورام سرطانية مع الزمن.
أعراض سرطان الحنجرة الحميد
وقال الدكتور فارس، إن أعراض سرطان الحنجرة الحميد تتمثل في وجود تغيرات في الصوت من بحة أو انحباس الصوت أو اختفائه، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة بشكل مستمر ومزمن والشعور بالاختناق وفقدان القدرة على التنفس بشكل طبيعي، الشعور بوجود كتلة عالقة في الحنجرة، ومواجهة مشاكل في البلع أو آلام في البلعوم، وتعد هذه أعراض سرطان الحنجرة الحميد.
وأشار إلى أن الشعور بالتعب والإعياء والسعال المستمر دون توقف من أعراض سرطان الحنجرة الحميد، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في البلع مع ضيق وصعوبة في التنفس نتيجة انسداد مجرى الهواء، بجانب التهاب الحلق المزمن والمستمر والشعور بشيء عالق أو كتلة في الحلق، والسعال المزمن المصحوب بخروج الدم أو البلغم.
وأنهى، أن قد يكون هناك علاقة بين استخدام الحنجرة بشكل مستمر ومرتفع والإصابة بالورم الحنجري الحميد، ولكن قد يتحول هذا المرض على المدى البعيد مع تفاقم العوامل حتى يصاب الشخص بالسرطان المميت.