مشاكل السدود.. المياه تشعل أزمة بين تركيا وإيران بسبب نهر أرس الحدودي
وجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اعتراضًا شديدًا ضد أنقرة بسبب بنائها العديد من السدود على مجرى نهر أرس الحدودي الواصل ما بين تركيا وإيران، لتدخل بذلك إيران على خط أزمة السدود التركية بعد العراق الذي يواجه أزمة مائية منذ أشهر.
عبد اللهيان، قال خلال كلمة له بمجلس الشورى الإيراني اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، إنه ليس من المقبول أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تعلن بصوت عال أمام العالم معارضتها للإجراءات التركية وإقدام أنقرة على بناء سدود على مجاري الأنهار العابرة للحدود، مشيرًا إلى مناقشته قضية المياه الحدودية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال الأشهر الماضية ومطالبته بإيلاء اهتمام للأزمة على أساس سياسة حسن الجوار.
أزمة السدود التركية
وأوضح أمير عبد اللهيان أن طهران طالبت تركيا خلال الأشهر الماضية، بإنشاء لجنة مياه ثنائية لمعالجة المخاوف بسبب عدم وجود اتفاق ثنائي بين البلدين بشأن التعاون المائي.
واستكمل أنه أجرى محادثات مع الجانبين العراقي والتركي حول قضية بناء السدود، خاصة أن أنقرة أقدمت أيضًا على بناء سدود جديدة على مجريّ نهريّ دجلة والفرات القادمين من تركيا إلى بلاد الرافدين، الأمر الذي تسبب في عجز شديد بالمياه داخل العراق وصل حد التصحر في العديد من المناطق وسط وجنوب البلاد.
ففي عام 2018 انتهت أنقرة من بناء سد إليسو، على نهر دجلة وبدأت بملء خزانه المائي، الأمر الذي أثار غضبَا دوليًا حينها بسبب انخفاض مستوى المياه المتوجهة إلى العراق وسوريا وإيران.
كما أقامت تركيا 5 سدود عملاقة أخرى على نهر الفرات ضمن مشروع ما يعرف بـ الغاب انتهت من 3 منها ومازال العمل جاريا في سدين آخرين، الأمر الذي تسبب وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية في اختفاء بحيرة ساوة جنوب العراق وتحولها لأرض قاحلة، وباتت ضفافها مليئة بالمخلفات البلاستيكية مع هيكلين حديديين أكلهما الصدأ لجسرين عائمين كانا يعلوان سطح البحيرة.
