السلطة الفلسطينية: إحالة ملف اغتيال شيرين أبو عاقلة للجنايات الدولية.. ورئيس حكومة الاحتلال كاذب
حملت السلطة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة القطرية، التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين، صباح اليوم، وخلال تغطية المراسلة للعملية.
وقال حسين الشيخ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة رحمها الله، وننفي ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال عن توجههم للسلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق في اغتيالها.
وأكد أن السلطة الفلسطينية ستحول هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك وفقا لحسابه على موقع تويتر.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد ادعى اليوم، أنه دعا الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة وبتحقيق مشترك بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة، إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة، على حد زعمه.
وقال بينيت، تعقيبا على اغتيال أبو عاقلة، إن القوات الإسرائيلية «ستواصل العمل ضد الإرهابيين، ونقف إلى جانب مقاتلينا»، على حد قوله.
من هي شيرين أبو عاقلة؟
واستشهدت شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم ارتدائها سترتها الواقعة من الرصاص التي توضح بجلاء أنها صحفية، بالإضافة إلى ارتدائها خوذتها، لكن تلقيها رصاصة في الرقبة يزيد من احتمالات اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمد لها.
شيرين نصري أبو عاقلة وُلدت في مدينة القدس المحتلة في عام 1971، وقتلت في 11 مايو 2022 في جنين، عن عمر ناهز الـ51 عاما، وهي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية منذ العام 1997.
وعملت أبو عاقلة في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو، ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى هذا اليوم.
وقالت شبكة الجزيرة، في بيان اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص حي استهدفها بشكل مباشر صباح اليوم الأربعاء 11 مايو 2022، بينما كانت تقوم بعملها الصحفي في تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وهي ترتدي السترة الصحفية بشكل واضح يدل على هويتها.