رغم مرور 22 عاما على استشهاده.. جمال الدُرة: بكيت على شيرين مثلما بكيت على نجلي
أعاد مشهد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة؛ إلى الأذهان، قتل الطفل محمد الدرة أمام أعين أبيه برصاص الاحتلال، حيث لم يُفرق بين طفل أو رجل أو امرأة، بل لا زال يحصد الأرواح التي توثق القضية الفلسطينية على مر العصور.
قبل 22 عاما، وتحديدًا في 30 سبتمبر عام 2000، كان الأب جمال الدرة يحتضن نجله خلف البرميل، خوفا من رصاص الاحتلال، ورغم محاولات الأب في الصراخ والتلويح لحماية نجله، إلا أن الرصاصة تمكنت من اختراق جسد الصغير محمد الدرة، وهو ما وثقته عدسة المُصور الفرنسي شارل إندرلان.
في هذا السياق؛ تحدث الأب جمال الدرة مع القاهرة 24 في تصريحات خاصة، حيث قال إنه يتابع ما يجري في عملية اجتياح جنين من قِبل الاحتلال الصهيوني، حيث اقتحم المخيم بأكثر من 40 دورية، وحاصرته من أكثر من اتجاه.
وأضاف الدرة أنه حينما شاهد عملية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ودوت صرخات بكلمة إسعاف، والنداء على الشهيدة؛ تذكر تمامًا وفاة نجله الصغير بجانبه، وكانت دمائه تنزف على الأرض.
وتابع جمال الدرة: تألمت كثيرًا وبكيت على شيرين مثلما بكيت على ابني، فأنا كنت في نفس الوضع، كما أن شيرين تم قتلها عمدًا أمام أعين العالم، رغم ارتدائها سترة وخوذة واقية.
وأشار الدرة إلى ضرورة دعم القضية الفلسطينية من قِبل الشعوب العربية، والتضامن مع مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى أن تتم محاسبة الاحتلال الصهيوني.
واستشهدت الصحفية أبو عاقلة العاملة في قناة الجزيرة، صباح أمس الأربعاء، جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين، وأصيبت برصاص حي في الرأس، ولقيت حتفها في الحال.