متهم في جريمة قتل.. حملة لإنقاذ مصري من الإعدام في ليبيا
محمود بريء.. بتلك الكلمات أطلق أهالي مدينة الروضة بمركز فارسكور محافظة دمياط، حملة لجمع 250 ألف جنيه لـ محمود سامي السيد، ابن بلدتهم المحتجز لدى السلطات الليبية، لاتهامه رفقة صديق له في واقعة قتل أحد الليبيين بميدان الشهداء في العاصمة طرابلس.
القاهرة 24 تواصل مع والدة محمود سامي، الحاجة زينب الضاوي، وشقيقته، التي أوضحت أن الشاب المصري وصل إلى الأراضي الليبية عبر الهجرة غير الشرعية للعمل كحرفي جبس بورد، إلا أن مروره بضائقة مادية بسبب تعثر العمل خلال النصف الأخير من شهر رمضان الماضي دفعه رفقة المتهم الآخر، والذي يدعى أحمد يونس محافظة بني سويف، في واقعة القتل، لاستئجار موقع بميدان الشهداء وافتراشه لبيع الأقمشة والملابس.
حملة لإنقاذ مصري في ليبيا
شقيقة محمود سامي أردفت بأن شخصا ليبيا "المجني عليه" بدأ بالتعدي عليهم 3 مرات متتالية لمنعهم من التواجد والبيع بالمنطقة المقابلة له بميدان الشهداء، في العاصمة الليبية طرابلس، وأن -الليبي- في أحد المرات قام بتهشيم نظارة صديق أخيها، أحمد يونس، وإصابته بجرح في جسده، ما دفعه للاعتداء عليه في يوم آخر باستخدام سلاح أبيض «مشرط» يستخدمونه في تقطيع أكياس الملابس.
وبالاعتداء عليه أصيب المواطن الليبي بجرح في رقبته أسفر عن وفاته، مبينة أن شقيقها كان برفقة القاتل وبرفقتهم شخص ليبي آخر يدعى سند، لم يذكر في محضر الجريمة، ولم يوجه إليه اتهامات، وأنه بعدما تبينوا من وفاة المجني عليه هرب كل منهم إلى منطقة مختلفة.
واستكملت شقيقة محمود سامي، أنه عقب يومين من الواقعة تواصل أحمد يونس، الذي وصفته بـ "القاتل" بأخيها لمطالبته بالعودة للعمل من مكان آخر، إلا أنه رفض، وعاد إلى مقر إقامته عقب يومين، إلا أنه فوجئ بأن "يونس" لاذ بالفرار إلى خارج الأراضي الليبية، وأغلق هاتفه.
مصري متهم في جريمة قتل بليبيا
وأردفت بأنه بعودة أخيها إلى مقر إقامته فوجئ بقوات الأمن الليبية تداهمه وتصطحبه إلى مقر الإدارة العامة للدعم المركزي في طرابلس، وأنه بعد ذلك بأيام تم إبلاغهم من قبل شخص ليبي كان يعمل رفقة أخيها في وقت سابق، بأنه محتجز لاتهامه في جريمة قتل.
وأوضحت أنه تم تحديد جلسة لمحاكمة أخيها أمام القضاء الليبي يوم 10 يونيو المقبل، وبالتواصل مع أحد المحامين الليبيين للدفاع عنه طالب الحصول على 250 ألف جنيه مصري مقابل مرافعته، ما دفع أسرته إلى توجيه دعوات إلى أهالي بلدتهم لجمع تبرعات وتوفير احتياجات المحامي الليبي للدفاع عن أخيها، كونهم غير قادرين على تأمين أجره بمفردهم.
وأضافت أنهم تمكنوا من جمع 50 ألف جنيه، فيما يسعون للحصول على 200 ألف آخرين لاستكمال مطالب المحامي الليبي، للدفاع عن شقيقها.
من جانبها أعلنت الإدارة العامة للدعم المركزي في طرابلس في وقت سابق من مايو الجاري، القبض على مصري متهم بقتل مواطن ليبي بميدان الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس قبيل نهاية شهر أبريل الماضي.
موضحة في بيان لها، أن المتهم المصري يدعى أحمد يونس، تسبب في وفاة مواطن ليبي يدعى عبد الكريم أبو بكر، بميدان الشهداء في طرابلس بعد طعنه بسكين، وفراره من مكان الواقعة.
وأشارت إلى أنه بالتحري وجمع المعلومات حول الواقعة تم إلقاء القبض على شريك الجاني، الذي يدعى "محمود سامي السيد" مصري الجنسية، وبالتحقيق معه اعترف بأن صديقه ارتكب واقعة القتل، ولاذ بالفرار، محاولا دخول الأراضي المصرية.
وتابعت أنه تم إلقاء القبض على الجاني بمنفذ إمساعد البري من قبل الأجهزة الأمنية في أثناء محاولته عبور الحدود.