بعد فوزها بجائزة أفضل رسالة دكتوراه من لويفل الأمريكية.. هبة قنديل: هعود لمصر مرة أخرى عشان أرد الجميل
حلمي مش هيقف لحد هنا.. بهذه الكلمات؛ عبرت الباحثة المصرية هبة السيد قنديل عن تفوقها وطموحاتها؛ التي أرادت أن تصل عنان السماء، حيث احتفت وزارة التعليم العالي بمصر وجامعة لويفيل بأمريكا بأبنة مصر؛ التي تفوقت في تقديم رسالة دكتوراه للتشخيص المبكر لارتفاع ضغط الدم.
الحاصلة على أفضل رسالة دكتوراه
وروت هبة قنديل الفائزة بجائزة أفضل رسالة دكتوراة من جامعة لويفيل، بالولايات المتحدة، لأكثر رسالة دكتوراة تميزًا في عام 2022، أنها تعمل كمدرس مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة، وأرسلتها الجامعة في بعثة بجامعة لويفيل الأمريكية منذ 2016، لدراسة الدكتوراه في الهندسة وعلوم الحاسب.
وأضافت قنديل في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن مشروع رسالتها يهدف إلى الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، وذلك عن طريق متابعة التغيرات التي تحدث في شبكة الأوعية الدموية بجسم الإنسان.
وأوضحت أنها اختارت هذا الموضوع في رسالتها، لأن مرض ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الذي يعاني به الأشخاص في العالم، ووجدوا أن هناك واحدا من كل 3 أشخاص بأمريكا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لكن الأزمة الكبرى، هي أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أي أعراض، وهذه هي خطورة المرض.
ولفتت قنديل، إلى أنهم أجروا العديد من الدراسات الخاصة بأعراض ارتفاع ضغط الدم، ووضعوا نظاما؛ يستطيعوا خلاله مُتابعة التغيرات التي تحدث في شبكة الأوعية الدموية بمخ الإنسان؛ التي أثبتت الدراسات العلمية أنها مرتبطة بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبهذه المتابعة يستطيعون التنبؤ بحدوث ارتفاع ضغط الدم في المستقبل القريب بأي نسبة.
وأشارت إلى أن النظام الخاص به يمكن أن يتنبأ أيضًا بحدوث ارتفاع في ضغط الدم، والذي يسهل على المريض تشخيصه مبكرًا، وعلى أساسه يذهب إلى الطبيب المختص لأخذ الإجراءات المناسبة لرحلة العلاج.
ونوهت الحاصلة على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من جامعة لويفل الأمريكية، بأن الرسالة قد تسلط الضوء أيضًا على استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا، للتحليل والتبؤ بالكشف المبكر عن الأمراض الأخرى أيضًا، مثل التوحد، وغيرها من الأمراض التي يصعب تشخيصها مُبكرًا.
الأمومة تمثل تحدي لهبة قنديل
وتابعت: من أكثر التحديات التي واجهتها في رحلة دراستها، هي أنها أم لطفلين، وكان هناك تحدٍ بين رعاية الأطفال والبيت والزوج، والتركيز في دراستها وبحثها، لكنها لم تستلم لهذه الأفكار، موضحة أن زوجها كان داعمًا ومساندًا لها، مما وفر لها الكثير لاستكمال مشروعها البحثي، كما أنها لم تكن المرة الأولى لحصولها على جوائز، فقد سبق حصولها على جائزة المركز الأول للأبحاث في فئة الدكتوراه.
واختتمت الباحثة، قائلة: حلمي لم يتوقف إلى هذا الحد، حيث أخطط لإجراء بحث علمي عن كيفية استخدام تقنيات الكمبيوتر المختلفة في الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، مضيفة: هعود لمصر مرة أخرى عشان أرد لها الجميل، لأن في الأول والأخر هي السبب في البعثة دي، وكانت الوزارة لها دور كبير في دعمي، وأتمنى أن تتيح مصر لي؛ استكمال البحث فيها.