بحث جديد| إظهار أنك متوتر قد يجعلك محبوبًا أكثر
تظهر المشاعر على سلوكياتنا، حيث نعبر عما نشعر به سواء كان سعادة أو حماس أو حزن أو إحباط أو توتر، فالسلوكيات هي تعبيرات مرئية للمشاعر الداخلية، ويبحث العلماء في أهمية هذه الإشارات والسلوكيات، وفق لموقع فيز للعلوم والبحوث.
للتوتر دور رئيسي في العلاقات الاجتماعية
ووجدوا أن هذه الإشارات تلعب دورًا رئيسيًا في كيفية بناء الشبكات الاجتماعية وصيانتها، حيث أظهرت التجارب أنه كلما بدت أكثر توترًا كلما وجد الآخرون أنك محبوب، وفقًا للبحث.
ويقول الخبراء أنهم أدركوا أن تجربة التوتر والسلوك مرتبطة، فعندما يتعرض شخص ما للتوتر، فمن المرجح أن يظهروا ما نسميه السلوك الموجه ذاتيًا حيث نلمس وجهنا، ونعض أظافرنا،ونتعثر بالأشياء ونلعب بشعرنا.
وأضافوا: للتحقيق احتجنا إلى إحداث إجهاد خفيف لدى المتطوعين لدراسة سلوكهم، وكان لديهم ثلاث دقائق للتحضير لعرض تقديمي ومقابلة عمل وهمية، ويليها على الفور اختبار رياضيات صعب.
وتابع أحد الخبراء: عرضنا لقطات لهؤلاء المتطوعين المرهقين على مجموعة جديدة من الأشخاص، الذين صنفوا سلوكهم على مقاييس متدرجة مثل ما مدى توتر هذا الشخص، وأخبرتنا النتائج كيف كان شكل الناس عند تعرضهم للتوتر وما يعتقده الناس بهم.
ووفقًا للبحث، اتضح أن البشر بارعون في التعرف على الوقت الذي يشعر فيه الشخص بالتوتر، فكلما زاد توتر الشخص، كلما زاد عدد هذه السلوكيات التي ينتجها الشخص وزاد الضغط عليه.
وأشار النتائج إلى أن أولئك الذين تم الحكم عليهم على أنهم أكثر توترًا كانوا يعتبرون أيضًا أكثر الأشخاص المحبوبين، يمكن أن يفسر سبب إنتاج إشارات الضعف في المقام الأول، فتعد الانطباعات الأولى للناس تجاه مؤشرات التوتر ليست سلبية، لكنها في الحقيقة إيجابية للغاية.
وأوضح الخبراء، أنهم يتوقعون أن يستفيد الناس من الضعف ولكن إظهار الجانب الضعيف لديك يشجع على الدعم والترابط الاجتماعي، مضيفون: نحن نوع متعاون للغاية، أكثر من أي حيوان آخر، ونحن منجذبون إلى أولئك الصادقين بشأن نواياهم وحالتهم الذهنية، لا يوجد شيء أكثر صدقًا من التواصل عندما تكون ضعيفًا.
الانطباع الجيد للتوتر
وتظهر أبحاث أخرى أن التوتر قد يكون شيئًا جيدًا ويجب تبنيه، حيث تطورت أدمغتنا لمواجهة التحديات في البيئة، ويمثل الإجهاد الخفيف تحديًا صحيًا للحفاظ على تحفيز عقلك، فيجب أن تظهر مشاعرك، سواء كانت جيدة أو سيئة، ولا تحاول إخفاء مستويات التوتر لديك.
