طبيبة مصرية تقيم معارض فنية لمساعدة اللاجئين: نفسي نهتم بصحتهم
نمت في أجواء فنية، رسخت الرسم هويتها الأولى منذ نعومة أناملها، حتى عشقت الفنون، وكل ما يبعث للحياة، وبالرغم من دراستها كـطبيبة بشرية متفوقة، إلا أنها عادت إلى هويتها الأولى بجانب عملها الطبي في ألمانيا، لمساعدة اللاجئيين، من خلال إقامة المعارض الفنية، وتخصيص أرباحها لمساندتهم الصحية.
عائلة فنية من الطراز الأول
تقول بسنت عبد الرازق، البالغة من العمر 29 عامًا، إنها تربت في عائلة تسودها أجواء فنية، نتيجة دراسة والديها بكلية الفنون التطبيقية، مما جعلها ترسم منذ أن كان عمرها 3 أعوام.
وأضافت عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: درست الطب في القصر العيني، وبعدين سافرت ألمانيا أكمل دراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة هامبورغ.
كان نفسي وأنا صغيرة أكون سفيرة، وكنت كاتبة كدة على أوضتي، لكن درست الطب وكملت هوايتي في الرسم، لحد ما قررت استخدامه في مساعدة الناس.. بسنت تروي تفاصيل اهتمامها بالطب والرسم.
أجرت دراسة علمية على الأطفال
وتابعت عبد الرزاق: بعد تخرجي من الكلية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كان من المفترض تعييني في الجامعة، ولكن لم أتخصص بالقسم الذي أرغب فيه وهو الصحة العامة، لذلك قررت استكمال دراستي في ألمانيا، وبالفعل أصبحت باحثة في جامعة هامبروغ بالتعاون مع القصر العيني، في قسم المخ والأعصاب، مشيرة إلى أنها أجرت دراسة علمية على الأطفال الذين يعانون من استقصاء للمخ، وتم ربطه بالصحة العامة.
واستكملت: بعدها اشتغلت طبيبة للاجئيين في القاهرة، وتم عرض منحة لي لدراسة الماجسيتر للصحة الدولية، وخلصت سنة الامتياز السنة اللي فاتت، وبعدها جالي عرض تاني اشتغل في الكلية.
وقالت بسنت: خصصت رسالة الماجستير عن اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورسالة الدكتوراة خصصتها لقابلية التطعيمات عند المهاجرين، والعواقب اللي بتقالبهم.
وعن معارضها الفنية، أوضحت أنها أقامت أول معرض فني لفي القاهرة عام 2020، وخصصت أرباحه لمساعدة اللاجئيين، موضحة: كان اسمه سحر الشرق، وكان في إقبال كبير عيله، وباع لوحات كتيرة، وتناول جمال المرأة المصرية على مر العصور.
خصصت أرباح المعارض للاجئيين
وواصلت: المعرض الثاني كان في ألمانيا، أٌقيم بمنزل دكتور الجامعة، شجعني على إقامته، وكان عنوانه غريب لكن مألوف، وتناول رحلة الماجستير خارج البلاد، واختلاط الثقافات والعادات والتقاليد، وخصصتُ أرباحي لمساعدة اللاجئيين أيضًا، منوهة بأنه: كان بالتعاون مع صديقتي في نيبال، التي تعشق الفنون والرسم.
واستطردت بسنت: أبزر العواقب التي واجهتني، اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد مع العديد من الدول، مشددة: بحاول بقدر الإمكان أفضل زي ما أنا وماتأثرش بالثقافات الغربية.
وأكدت بسنت أن والدتها وعائلتها وأصدقاءها، هم الداعميين الأساسيين لها في رحلتها مع الطب والرسم، ومساعدة اللاجئيين.
وعن أحلامها المستقبلة، قالت: نفسي أحافظ على هويتي، وأسيب أثر في أي مكان، وإن الناس تهتم بصحة اللاجئيين والمهاجرين.