فتحي سليمان لـ 90 دقيقة: ظاهرة المستريح ستقل تدريجيا لكنها لن تنتهي لهذا السبب | فيديو
قال فتحي سليمان، الكاتب الصحفي ومدير تحرير الملف الأمني والقضائي بموقع القاهرة 24، إن ظاهرة المستريح لن تنتهي بسبب وجود غريزة الطمع في البشر التي تتفاوت من شخص لآخر وهذه هي سبب الخلطة السحرية للمستريح النصاب الذي يستغل أحلام وحاجات الضحايا وحلم الثراء السريع لهم حتى يتعثر في السداد، ومن ثم يكتشف الضحايا أنهم وقعوا فرائس للنصاب وفقدوا أموالهم وممتلكاتهم.
حكم قضائي لردع المستريحين
وقال فتحي سليمان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج 90 دقيقة عبر قناة المحور، إن المحكمة الاقتصادية في بني سويف عاقبت مستريح المنيا "مستر حسين" 15 عاما ورد المبالغ التي وصلت لـ مليار ونصف كما شمل الحكم رد مبلغ مليار ونصف المليار جنيه قيمة المبالغ التي تم جمعها للمواطنين، ومعاقبة المتهم وشريكه محمد.ع، غيابيا، وتغريمهما 10 ملايين جنيه، ومعاقبة المتهم الثالث ع. ع 52 سنة بالسجن 3 سنوات والغرامة 500 ألف جنيه، ومعاقبة 41 متهما آخرين من المندوبين، السجن سنة، و3 متهمين بينهم سيدة، بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ، لتورطهم جميعا في جمع مبلغ مليار و500 مليون جنيه، لتوظيفها في مجال تجارة الرخام والجرانيت، وذلك مقابل عائد يصرف بقيم مختلفة دون الحقيقة.
ظاهرة المستريح
لفت فتحي سليمان إلى أنه بهذا الحكم يعد بداية نهاية أو انحسار لظاهرة المستريح، حيث إن المستريح كان يلعب على القانون وهي أن يتم توصيف التهمة بـ النصب التي تصل عقوبتها لـ 3 سنوات فقط، في حين أن عقوبة توظيف الأموال تصل عقوبتها لـ 15 سنة مع رد المبالغ المستولى عليها.
ضحايا المستريح
وقال فتحي سليمان إن ظاهرة توظيف الأموال ترجع إلى زمن قديم وبالتحديد في ثمانينيات القرن الماضي حينما ظهر أول مستريح ويدعى أحمد مصطفى المستريح واستولى على 3 ملايين جنيه من الأهالي ثم انتشرت شركات توظيف الأموال، وكان أشهرها شركات الريان والسعد.
فتحي سليمان
تابع الكاتب الصحفي ومدير تحرير الملف الأمني والقضائي بموقع القاهرة 24: بين ذكاء النصاب وطمع الضحية وسوء الأحوال الاقتصادية، تكمن خلطة "المستريح" السحرية، حيث يبدأ النصاب في نسج شباكه حول ضحايا بذكاء بالترويج لعمله في نشاط أو تجارة رابحة ويوهم الناس بدفع نسب أرباح مرتفعة للغاية، وهي الأرباح التي لا يمكن الحصول عليها بطرق التجارة العادية.
وأشار سليمان إلى أن ضحايا مستريح المنيا "مستر حسين" تخطوا ألف ضحية، في حين أن ضحايا مستريحي أسوان "مصطفى البنك وطاهر الحصاوي و3 آخرين تخطوا 1500 ضحية منهم من باع منزله ومنهم من باع ممتلكاته وذهب زوجته واقترض من البنوك للاشتراك في أرباح المستريح التي استولى عليها بالكامل وأخفق في سدادها.
