محاربة السرطان بـ الميك آب.. فتاة تطلق مبادرة لتزيين وجوه سيدات بهية: بساعدهم في مواجهة التنمر
بحب أعبر عن المرأة بموهبتي.. بهذه الكلمات بدأت المبدعة ساندي سلامة حديثها عن تزيين وجوه السيدات باستخدام فرشاة التلوين، موضحة أن حبها لهذا النوع من الفنون دفعها لتنفيذ مبادرة ونس وسند، واستغلال موهبتها في الرسم والتلوين لتزيين السيدات المصابات بمستشفى بهية لسرطان الثدي.
استخدام الميك آب في إسعاد سيدات بهية
وأضافت ساندي سلامة، خريجة كلية تربية فنية، لـ القاهرة 24، أنها منذ دراستها الجامعية وهي معتادة على التعبير عن المرأة في مختلف المناسبات وباختلاف ثقافاتها، مشيرة إلى أنها مهتمة بقضايا المرأة ومعاناتها في جميع العصور والأزمنة، مثل المرأة في الثقافة الشعبية، الفرعونية، الإسلامية، القبطية، حتى المرأة الحديثة، وذلك باستخدام الرسم بالخامات المختلفة.
وأكملت ساندي، بأنها أرادت أن تفعل هذه الأشياء ولكن بشكل مختلف، فقررت بدلًا من رسمها على اللوحات أن ترسمها على الوجوه، معلقة: بقيت برسم على وجهي كأني أنا اللوحة، وفعلت ما يسمى بـ Face and body painting، أي الرسم أو التلوين على الوجه.
وأردفت بأنها أرادت تناول قضايا المرأة وخاصة العنف اللفظي والجسدي، وذلك لتعرضها لها بشكل متكرر هي وزملائها، وكذلك التنمر بالسيدات والفتيات، وركزت على تعرضهن للتنمر بسبب الصلع وتساقط الشعر الناتج عن الإصابة بالسرطان والبهاق والحروق وغيرها من الأمور التي لا دخل لهن بها.
مبادرة ونس وسند
ولفتت ساندي إلى أنها قررت تنفيذ مبادرة ونس وسند لسيدات بهية، وهي عبارة عن إجراء جلسات تأهيل نفسي لهن، بالإضافة لعمل شئ يسعدهم، فاستغلت قدرتها على الرسم والتلوين لتزيين وجوههن ووضع ميك آب لهن، وذلك باعتباره من الأشياء التي تسعد وترفع روح ومعنويات السيدات، لأنه يجعلهن أجمل.
وأضافت أن الميك آب يزيد من ثقة المرأة بنفسها، لذلك أرادت جعل هذا اليوم مميز لهن، فذهبت إلى المستشفى وعرفتهم على نفسها مضيفة: كنت حاطة إيدي على قلبي لا ما يوفقوش، وكنت متوقعة إنهم هيرفضوا فكانوا مكسوفين، هما في سن والدتي وعندهم معتقد إن السيدات في السن دا ماينفعش يحطوا ميك آب، عشان كدا يبقوا شايفين نفسهم، ولكن الحمد لله قدرت أقنعهم، والمستشفى أتأكدت من جودة المنتجات قبل ما أبدأ.
وتابعت: في سيدة هناك في بهية قالتلي إنها لما بتكون مخنوقة أو متضايقة بتقوم تفرغ طاقتها في الميك آب، ولكن في ناس بتتنمر على السيدات دي، ويفضلوا يقولولهم عيب على سنك، وانتي عايزة حد يبصلك ودا بيرجع للتنمر برضوا اللي بتكلم عنه.
وواصلت ساندي: الاهتمام بالنفس سواء بالميك آب أو غيره، دا مش بيقلل من قيمة الست بالعكس دا بيونسها ويسندها نفسيًا، عشان كدا سميت المبادرة ونس وسند، يعني مفروض تعمل كل حاجه بتونسها وتسندها من غير كسوف وخوف من الناس، وكنت زعلانة جدًا إن كان فيه سيدات مكسوفة تخرج لجلسة التأهيل النفسي بالميك آب، وعمالين يقولوا هنطلع إزاي كدا قدام عيالنا.
وأنهت ساندي، بأنها تريد أن تنفذ الكثير من المبادرات الخاصة بالسيدات، وفي أي مستشفى أو جمعية تدعم السيدات، وخاصة السيدات المصابات بالحروق، لدعمهن نفسيا ومساعدتهن في مواجهة التنمر.