الإدمان والطمع في الأموال.. القصة الكاملة لـ مقتل سيدة بالمنيب أمام أطفالها على يد زوجها | فيديو
7 سنوات قضتها أمل، سيدة المنيب، مع زوجها سائق التوك توك ومدمن المخدرات، ذاقت فيها صنوفا من الاعتداء والتعذيب من قبل زوجها ومغادرة المنزل والرجوع إليه، ومحاضر بأقسام الشرطة والتصالح عليها، تخللها اعتداء أصيبت فيه بجرح قطعي في وجهها تخطى الـ30 غرزة.
لكن كانت السيدة دائما ما تضع مستقبل أطفالها نصب أعينها، فترضخ وتتنازل عن حقوقها، وتكد في عملها من أجل توفير لقمة عيش لأسرتها، فتعمل بداية كل يوم في أحد المصانع وفي المساء خادمة في المنازل، وبين هذا وذلك تجمع عبوات الكانز الفارغة من الشوارع، وتسلم أجور كل ذلك إلى زوجها قبل أن يصبح قاتلها، فينفقها على شراء المخدرات ولا تكفيه، فيبيع أثاث المنزل لشراء جرعة جديدة من المخدرات.
مقتل سيدة بالمنيب
فاض الكيل بالزوجة المقهورة فقررت أن تتصدى لأفعال زوجها، ورفضت تسلميه أموالها، فاستشاط غضبا وتعدى عليها، ما اضطرها إلى مغادرة منزلها بمنطقة الحوامدية بالجيزة، والإقامة لدى والدتها بمنطقة المنيب، ما أثار غضب الزوج، فتوجه إلى مسكنها وحاول إرغامها على العدول عن قرارها لكنها أبت، فاستل سكينا وطعنها في بطنها أمام أعين أطفالها ووالدتها، فخرت صريعة على الأرض ولطخت دماؤها جسد أطفالها الذين روعهم الحادث، وحاولوا مساعدتها على النهوض، لكنها كانت قد فارقت الحياة، وعيناها مصوبة نحوهم، في حسرة وندم.
شقيقة المجني عليها تروي الواقعة
تقول شقيقة الزوجة وتدعى صفاء صلاح، في لقاء لـ القاهرة 24، إنه في يوم الواقعة حضر المتهم ممسكا سكينا في يده وطلب من شقيقتها، المجني عليها وتدعى فاطمة صلاح 30 سنة، العودة للمنزل فرفضت، فحمل طفلته ذات الخمس سنوات ووضع السكين على رقبتها لإخضاع الزوجة، فحاولت منعه، لكنها وجدته يطعنها في بطنها طعنتين نافذتين فخرت صريعة، ولاذ الزوج بالفرار، تاركا زوجته غارقة في بركة من الدماء، وسط عويل والدتها وصراخ أطفالها.
الزوج يحاول الفرار من الجريمة
تقول شقيقة زوجة المنيب المقتولة على يد زوجها، إن المتهم توجه إلى قسم الشرطة وحاول التلاعب والاحتيال ليفر من جريمة القتل، وادعى نشوب مشاجرة بينه وبين زوجته، فأصابها بسكين دفاعا عن نفسه، وأراد تحرير محضر بالمشاجرة، لكن يقظة رجال المباحث كانت حاضرة، واكتشفوا خداع المتهم وأودعوه قفص الاتهام بتهمة قتل زوجته صفاء صلاح.
كما أقرت الشقيقة أن الزوج أدمن المخدرات منذ سنوات، فباع النفيس والرخيص لشرائها واصطحب زوجته للعمل معه بالمصنع، وجعل منها خادمة بالمنازل وجامعة لعبوات الكانز، وتحصل منها على مبالغ مالية وابتاع بها توك توك، ليصبح لديهما 5 مهن يتحصلان منها على الأموال، لكنها لم تكبح جماحه في شراء المخدرات، فوصل به الأمر لبيع أثاث المنزل، فعاودت الزوجة شراءه فعاود بيعه، فطلبت منه الطلاق فرفض، فلم تجد حلا سوى مغادرة المنزل والإقامة مع والدتها التي تعاني من عجز بكلتا قدميها.
لكن الزوج تتبعها وسار خلفها، وأنهى حياتها بدم بارد، فلم يضع لوجود الأطفال بالغرفة أي اعتبار، ولم يراعِ والدتها العاجزة في الغرفة نفسها، تشاهد ابنتها وفلذة كبدها، تُطعن وتُقتل ويسيل دمها أنهارًا بالغرفة، دون أن تقوى الأم على الحركة، لإنقاذ ابنتها أو حتى الاستنجاد بالجيران، فاكتفت بالعويل والبكاء والنحيب، وهي تشاهد خروج روح ابنتها أمام عينيها، وفر المتهم هاربًا.
القبض على المتهم
وتلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المنيب بلاغًا، من أسرة المجني عليها زوجة المنيب، يفيد بمقتلها، في الوقت ذاته الذي تواجد فيه المتهم بديوان القسم، فألقي القبض عليه، وتوجهت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، لإجراء الصفة التشريحية، والتصريح بالدفن، وشيعت جنازة المجني عليها في مشهد مهيب بمنطقة المنيب بمحافظة الجيزة.
وبعرض المتهم على جهات التحقيق بالجيزة، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس الزوج المتهم بقتل زوجته بالمنيب 15 يومًا أخرى.