سيدة تطلق مبادرة لتعليم الفتيات قيادة الاسكوتر: عايزة أحميهم من التحرش في المواصلات
البداية كان موقف تحرش حصل قدام عيني.. بهذه الكلمات بدأت رحمة محمد في شرح سبب إطلاقها مبادرة سيدات على الطريق لتعليم قيادة الاسكوتر للفتيات والسيدات، وذلك بهدف منع التحرش اللفظي والجسدي الذي يمكن أن تقابله أي أنثى في المواصلات.
تدريب السيدات لقيادة الدراجات النارية
روت رحمة، البالغة من العمر 33 عاما، وخريجة المعهد العالي للحاسبات والمعلومات، وأم لثلاثة أطفال، أنها تهوى ركوب العجل من صغرها مما دفعها عندما كبرت أن تقود الاسكوتر، فكانت في بداية الأمر تستخدمه للترفيه، حيث كانت تحب القيادة ومناورات الطريق ومغامرات السفر بالدراجة النارية، لذلك لقبها أصدقائها في عالم البايكرز أو السائقون بـ وحش الأسفلت.
وأضافت رحمة في حديثها لـ القاهرة 24، أنها من كثرة حبها في القيادة ربطت عملها بها، حيث عملت في مجال الشحن والتوصيل، ليمكنها من القيادة على مدار اليوم فعملت بمصنع نستله وكانت مديرة لخط إنتاج البسكوت، موضحة: لما لاقيت موضوع الاسكوتر بدأ يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان طفرة وقتها رحت وأخدت كورس تعليم قيادة.
وأكملت رحمة بأنها في إحدى المرات وهي في طريقها للعمل، صادفت موقفا لفتاة يتم التعدي عليها لفظيا أثناء سيرها في أحد الشوارع العامة، فتدخلت وأخذت الفتاة معها على السكوتر، ووصلتها إلى منزلها ثم عرضت عليها فكرة شراء سكوتر، وبالفعل أعجبت الفتاة بالفكرة، ودربتها رحمة على القيادة.
تدريب الفتيات قيادة السكوتر
وأوضحت: من هنا قررت تأسيس مبادرة سيدات على الطريق، وتدريب الفتيات والإناث على قيادة السكوتر ومساعدتهن في استخراج الرخص المرورية، وشراء كل مستلزمات السلامة والأمان، للحفاظ على المتدربات وتعليمهن إرشادات المرور، ومن ثم تعليم بعضهن العمل بالسكوتر لتحسين دخلهن ضمن حملتها سيدات على الطريق.
وأشارت رحمة إلى أنها تحلم بتوصيل فكرتها لجميع محافظات مصر، وإلى الدول العربية الأخرى، حيث ترى أن قكرتها تشارك في منع التحرش اللفظي والجسدي، في وسائل المواصلات.
