يتمتع بمعايير أكثر مرونة.. الشركات الصينية تتوسع في إصدار نوع جديد من السندات الخضراء
بدأت الصين في التوسع في إصدار نوع جديد من السندات الخضراء، حيث شهد سوق الأوراق المالية زخما متزايدا في الصين، حيث يمثل بديلا يتمتع بمعايير أكثر مرونة مقارنة بالسندات الخضراء التقليدية.
وبلغ إجمالي إصدارات السندات الجديدة المدعومة بالأصول الخضراء، التي تضم أصولا تدر دخلا، 56.1 مليار يوان (8.4 مليار دولار) خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وفقا لـ بلومبرج لتسجل ثاني عام على التوالي تنمو فيه الإصدارات خلال تلك الأشهر بأكثر من الضعف.
ويمكن اعتبار السندات المدعومة بالأصول الخضراء ضمن السندات الخضراء حتى لو لم يتم استخدام الأموال التي تم جمعها في تمويل مشاريع خضراء، طالما أنَّ مُصدر السندات يعمل في صناعة خضراء، أو أنَّ الدخل الأساسي لمُصدر السندات يأتي من مشروع صديق للبيئة.
ومن جانبه قال جاو هوايكي، مدير أول الأبحاث في شركة سي إس سي أي بينجيوان كريديت، إنَّ تلك المرونة تجعل من السندات بديلا شائعا للمقترضين، مقابل السندات التقليدية التي لا يمكن تصنيفها على أنَّها خضراء، إلا إذا تم استخدام العائدات في تمويل مشاريع خضراء.
وازدهرت سوق السندات الخضراء في الصين خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع سعي الشركات لتحقيق أهداف الرئيس شي جين بينغ الطموحة المتعلقة بتحقيق حياد الكربون.
وتسبّب النمو السريع لسوق السندات الخضراء التي تبلغ قيمتها 168 مليار دولار، إذ أصبحت الصين من أكبر الأسواق في العالم- في مزيد من القلق بشأن الإطار الذي يحكم السندات البيئية الصادرة عن الموردين والمعايير التي تحكمها في باقي الدول.
فجوة بين أنواع السندات الخضراء
وما تزال سوق السندات المدعومة بأصول خضراء في الصين، التي يبلغ إجمالي قيمتها نحو 31 مليار دولار، صغيرة بالمقارنة مع سوق السندات الخضراء.
وقال هانيانج وي، المحلل المالي، إنَّ بعض المستثمرين يفضّلون تلك السندات مقارنة بالسندات الخضراء التقليدية؛ نظرا لتغطيتها مشاريع البنية التحتية وعوائدها التنافسية.