رامي هلال: الرؤية الشعرية عند أمل دنقل كانت ترفض الواقع وتريد تغييره
قال الناقد الدكتور رامي هلال، إن التكوين الأول للشاعر يظل هو الشيء الأساسي الذي يتحكم في قصيدته، وعندما ننظر في التكوين الأول في شعر أمل دنقل؛ نجد أن هناك أمران أساسيان لعبا دورًا في تشكيل القصيدة عنده.
وأضاف هلال، خلال ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة للاحتفال بالذكرى الـ 39 لرحيل الشاعر أمل دنقل: الأمر الأول في تكوين القصيدة عند أمل دنقل يتمثل في كرامة الشاعر المُسيَّجة بالروح الجنوبية الصعيدية التي تعامل بها في الواقع.
وتابع: أما الأمر الثاني فهو أن أمل عاش المتناقضات ما بين الحياة في قنا بصعيد مصر، والحياة في القاهرة التي صدمته حين جاء إليها، موضحا أنه بسبب هذا التناقض؛ كانت القصيدة هي الخلاص الوحيد للشعر عند أمل دنقل.
وأكد الناقد أن المتناقضات التي عاشها أمل دنقل؛ أضفت روح الدرامية والصراع داخل قصائده، موضحًا أن أمل دنقل كان يتحرك بقصيدة واقعية شديدة الثراء والرؤية، وكان الواقع أحد أهم محركات وبواعث القصيدة عنده.
وأشار إلى أن الناظر للحوارات التي أجراها أمل دنقل؛ يجد أنه ناقدًا كما أنه شاعرًا، وكان له وعي كامل بالقصيدة، ورؤية شعرية يعرفها بأنها رؤية تريد أن تُغير الواقع الموجود وترفضه.
التناص في شعر أمل دنقل
وتطرق رامي هلال إلى استخدام أمل دنقل للتناص الشعري، حيث استخدم كل مستويات التناص، مثل التضمين والتناص المعكوس، وتناص الإطار، مؤكدًا أنه استخدم فكرة القناع الشعري.
وحلت منذ أيام؛ ذكرى ميلاد الشاعر الكبير أمل دنقل؛ الذي رحل عن دنيا الناس في 21 مايو عام 1983 عن عمر 43 عاما؛ ترك فيها إنتاجًا شعريًا مميزًا.
