فعلها والد إبراهيم عيسى.. هل تجوز الصلاة عن ميت ووهب ثوابها له؟
كشف الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى عادة استمر والده الراحل في فِعلها، بعد وفاة والدته لمدة 17 سنة، وهي أن والده كان يؤدي الصلاة كل يوم مرتين، مرة عنه ومرة عن زوجته المتوفاة، مضيفا أنه اعتاد قراءة القرآن ووهب ثوابه لها كذلك.
إبراهيم عيسى: والدي كان بيصلي مرة ليه ومرة لأمي بعد وفاتها
وجاء في نص تصريحات الكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى، خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «حروف الجر» على إذاعة «نجوم إف إم»، أمس: عندما توفيت أمي عام 1998، كان أبي يصلي مرة ليه ومرة ليها، ويدعو لها ويقرأ القرآن من أجلها لمدة 17 عامًا، حتى وفاته عام 2015، فوالدي زرع بداخلي احترام المرأة منذ اللحظة الأولى وحب القراءة منذ الصغر.
هل تجوز الصلاة عن الميت؟
في توضيح للسؤال السابق، كانت دار الإفتاء المصرية، أكدت، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، ردا على سؤال أحد المستفتين، كتب فيه: هل يجوز الصلاة عن الميت؛ بمعنى أن أصلي وأهب ثواب الصلاة إلى والدي المتوفى أو والدتي المتوفاة أو أي شخص آخر؟، إنه من المقرر فقهًا أن الإنابة لا تصح في العبادات البدنية مثل الصلاة باستثناء الحج؛ فإن له أحكامًا خاصة.
دار الإفتاء أكدت أن الإنابة في الصلاة، بمعنى أداء الصلاة عن شخص آخر ووهب ثوابها له، لا تجوز لأحد، حيًّا كان أو ميِّتًا؛ لعموم قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].
وأما عن هبة ثواب الصلاة بمعنى أن يصلي الابن لنفسه نافلة مطلقة، ويدعو بمثل ثواب هذه الصلاة لأبيه أو لغيره من الأموات، فقد أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز ذلك، لافتة إلى أن ذلك يُعد من باب الدعاء للميت بثواب معين، وهو جائز بالإجماع.
